علماء يكتشفون سبب أعراض مرض الاضطراب العصبي الوظيفي

علوم

علماء يكتشفون المحفز المحتمل للأعراض المروعة المصاحبة لمرض الاضطراب العصبي الوظيفي

4 نيسان 2021 22:01

علماء يكتشفون المحفز المحتمل للأعراض المروعة والمخيفة المصاحبة لمرض الاضطراب العصبي الوظيفي

فكرة أن تصبح أعمى أو أصم أو مشلولا هي فكرة مرعبة في حد ذاتها بلا شك، وللأسف من المعروف أن هناك مرضاً يدعى الاضطراب العصبي الوظيفي (FND) يسبب مثل هذه الأعراض لدى المرضى المصابين به.

ومما زاد الأمر سوءاً هو أن الأطباء والعلماء في حيرة شديدة بشأن أسباب الإصابة بمرض الاضطراب العصبي الوظيفي أيضا. لكن لحسن الحظ، يقول باحثون من جامعة يورك إنهم قد اكتشفوا المحفز المحتمل لهذه الأعراض المروعة والمخيفة المصاحبة لمرض الاضطراب العصبي الوظيفي.

وفي الحقيقة، كثيراً ما يشير العلماء إلى مرض الاضطراب العصبي الوظيفي أنه اضطراب تحولي، حيث يبدو في البداية على أن الأعراض التي يسببها عصبية فقط، لكن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد أي سبب جسدي واحد للاضطراب، ومع وجود هذه الدراسة الجديدة التي توصل إليها باحثي جامعة يورك، فإنهم يأملون أن تساعدهم في تطوير علاجات جديدة لمرض الاضطراب العصبي الوظيفي.

• هل يحدث الشلل بسبب التهاب الجينات؟

اكتشف الباحثين أن مرض الاضطراب العصبي الوظيفي قد ينشأ بسبب عملية التهاب منخفضة الدرجة، والتي تسبب تعطلاً معيناً في التعبير الجيني الذي يعتبر مهما للغاية في سير عمليات الجسم بأكملها. وذلك لأنه هو من يخبر الحمض النووي أن يتحول إلى بروتينات، والتي بدونها تتحلل أنسجة أجسامنا وأعضائنا وعضلاتنا بسرعة.

بدورها تقول الأستاذة كريستينا فان دير فيلتز-كورنيلس من قسم العلوم الصحية في جامعة يورك: "هذه حالة صعبة للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يتعايشون معها، وغالباً ما يتم تجاهلها لأن مهنة الطب لا تملك الإجابات الكافية حولها. كما ويمكن للأشخاص الذين يعيشون مع هذه الحالة أن يصابوا بالضيق الشديد والعزلة، وغالباً ما يفقدون وظائفهم وعلاقاتهم الاجتماعية من خلال عدم قدرتهم على التواصل أو الشعور الدائم بالتوعك، ويمكن أن يعانوا أيضاً من مشاكل في الذاكرة والتركيز".

وأضافت: "لقد توصلنا إلى هذا الاكتشاف من خلال فحص مستويات الالتهاب في عينات الدم المأخوذة من مرضى يعانون من مرض الاضطراب العصبي الوظيفي، والتي تحاكي أعراضاً تشبه أعراض السكتة الدماغية. حيث عثرنا أن هذه الأعراض دائما ما كانت أعلى من المعتاد، ويبدو أن مستويات الحمض النووي الريبي الميكروي في الدم يلعب دورا هاما وأساسيا في التأثير على التعبير الجيني في خلايانا. ولذلك، أعتقد أن نتائج دراستنا الأولية هذه تستحق المزيد من البحث والدراسة على عينة أكبر قبل أن نتمكن من استخلاص الاستنتاجات المؤكد واستخلاصها لتعميمها على المجتمع الطبي".

وتجدر الإشارة إلى أن معظم علاجات مرض الاضطراب العصبي الوظيفي قد فشلت حتى الآن في تقديم أي فائدة للمرضى، مما جعل هذه الدراسة الجديدة أو أي دراسة تتعلق بالأمر حيوية ومهمة للغاية لمجال العلوم الطبية.

المصدر: موقع Study Finds