الرصد العسكري

سبب تفجير القوات الأمريكية سيارة لامبورغيني النادرة التي كان يملكها عدي صدام حسين

4 نيسان 2021 22:39

عرضت شركة لامبورغيني لصناعة السيارات الفاخرة في عام 1977نموذجاً أولياً جديداً للسيارات رباعية الدفع المخصصة للعمل على الطرق الوعرة لصالح الجيش الأمريكية .


ولكن التصميم الذي تم تقديمه للبنتاغون، والذي أطلق عليه الاسم الرمزي "الفهد"، لم يكن مبهراً بحسب ما تصورته لامبورغيني، وقد تم بناء نسخة واحدة فقط منها منذ ذلك الحين.

لكن شركة لامبورغيني استمرت في استخدام تصميم سيارة الفهد هذه وأنتجت في النهاية سيارة LM002، وهي نسخة فاخرة أعيد تصميمها من سيارة الفهد، وتم بناء 328 سيارة منها فقط، مما يجعلها واحدة من أندر السيارات الموجودة في وقتنا هذا.

تفجير سيارة لامبورغيني النادرة 

وفي يوليو من عام 2004، قامت القوات الأمريكية بتعبئة أحد تلك السيارات النادرة بالمتفجرات وتفجيرها لتوضيح ما يمكن أن تفعله عبوة ناسفة محمولة على مركبة رباعية الدفع بالحواجز الخرسانية التي تحمي قاعدتهم العسكرية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى استبدال شاحنة M151 4 × 4 متعددة الاستخدامات، وهي نسخة معززة من طراز Willys MB Jeep الكلاسيكي في حقبة الحرب العالمية الثانية.

وتم التعاقد مع لامبورغيني لإنتاج هذا البديل المحتمل، الأمر الذي دفعها لإنتاج سيارة الفهد، والتي كان تصميمها يحتوي على محرك V8 مثبت في الخلف وناقل حركة أوتوماتيكي ثلاثي السرعات ومساحة داخلية واسعة تتسع للجنود الذين يرتدون معدات قتالية كاملة ويحملون بنادق M16 القتالية.

ولكن ما لم يكن يمتلكه هو القوة الكافية لتلبية متطلبات الجيش الأمريكي، مما دفع الشركة إلى التعامل معها كسيارة تجارية.

والجدير بالذكر أن هذه السيارة كانت أول سيارة رياضية متعددة الاستعمالات تنتجها شركة صناعة السيارات الإيطالية الشهيرة، وهي سيارة مخصصة للعمل على الطرق الوعرة ويمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 100 ميل في الساعة. كما وكان سعر هذه السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الفاخرة يبلغ 158000 دولار في عام 1986 (أي ما يقرب من 379000 دولار في عام 2021)، لذلك انتهى الأمر بسيارات لامبورغيني النادرة هذه والبالغ عددها 328 سيارة حول العالم لتكون في أيدي المشترين الأثرياء، مثل سلطان بروناي وعدي صدام حسين.

وهكذا انتهى الأمر بهذه السيارة النادرة بين أيدي القوات الأمريكية في عام 2004، حيث تم قتل عدي حسين جنبا إلى جنب مع شقيقه قصي، بعد تبادل إطلاق نار مطول مع الفرقة 101 الأمريكية المحمولة جوا الأمريكية في يوليو 2003.

وللأسف، ملأ الجنود السيارة بالكثير من الديناميت، وقاموا بتفجيرها بحيث أن كل ما تبقى منها هو كتلة المحرك والنصف الأمامي فقط، مما يجعل هذه السيارات تصبح أكثر ندرة من أي وقت مضى.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة هذه السيارات التي ما زالت موجودة حتى الآن تبلغ نحو 300 ألف دولار في صفقات البيع الخاصة، ولكن يمكن أن تصل قيمتها إلى نصف مليون دولار في حال تم شرائها في مزاد علني.

المصدر: موقع MILITARY