سبوتنيك: من مؤيدين للإرهاب إلى شركاء شرعيين: هل ستنضم القائمة العربية الموحدة إلى تحالف نتنياهو؟

أخبار

سبوتنيك: من مؤيدين للإرهاب إلى شركاء شرعيين: هل ستنضم القائمة العربية الموحدة إلى تحالف نتنياهو؟

5 نيسان 2021 13:28

تطرق مقال تحليلي بعنوان "من مؤيدين للإرهاب إلى شركاء شرعيين: هل ستنضم القائمة العربية الموحدة إلى تحالف نتنياهو؟ " إلى انتخابات الحكومة الإسرائيلية وتأييد القائمة العربية لحزب الليكود.

وبحسب المقال الذي نشرته "سبوتنيك" الناطقة باللغة الإنكليزية، قدم الحزب الإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يد العون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى استعداده لدعم حكومته، وذلك بحسب ما قاله مسؤول إعلامي من عرب إسرائيل.

لكن المسؤول قال إنه من غير المرجح أن يتم تشكيل مثل هذا التحالف حيث سيجد أنصار القائمة العربية المتحدة صعوبة في ابتلاع هذه الشراكة مع اليهود المتشددين، وكذلك سيفعل الكثير من الأصوليين الإسرائيليين أيضا.

ووصف نتنياهو القائمة العربية الموحدة التي تمثل عرب إسرائيل بأنهم مؤيدون للإرهاب و "يريدون تدمير إسرائيل". والآن، بينما يكافح نتنياهو من أجل الحصول على 61 صوتا تلزمه لتشكيل حكومة، فإنه ينظر إلى حزب القائمة العربية الموحدة، وهو حزب إسلامي حصل على 4 مقاعد في البرلمان الإسرائيلي، كمنقذ محتمل قادر على مساعدته على البقاء على رأس السلطة.

•مد يد العون

ويشير المقال إلى أنه حتى الآن، يبدو أن حزب القائمة العربية الموحدة يميل إلى تقديم الدعم الذي يبحث عنه نتنياهو، مع تنحية مظالم الماضي جانبا. حيث قال عودة بشارات، المسؤول الإعلامي من عرب إسرائيل، في إشارة إلى خطاب ألقاه حزب القائمة العربية الموحدة: " إن رئيس حزب القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، قرر بالفعل أنه سيقدم دعمه لنتنياهو، وإلا فإنه من الصعب شرح الخطوات التي اتخذها يوم السبت، عندما تحدث عن الوحدة بين اليهود والعرب ".

وفي بداية شهر فبراير، أعلن عباس أنه سيخوض السباق البرلماني لشهر مارس بشكل مستقل، بعيدا عن القائمة العربية المشتركة التي كان ينتمي إليها سابقا. وفي ذلك الوقت، أشارت التقارير إلى أنه مضى قدما في التحرك للانضمام إلى نتنياهو، الذي زعم أنه وعده بضخ الأموال في المجتمع العربي.

وجلبت هذه الخطوة لعباس 150 ألف صوت في الجولة الأخيرة من الاقتراع العام، والتي تمت ترجمتها إلى أربعة مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، كما وكشف استطلاع حديث للرأي أن 90٪ من أنصار حزب القائمة العربية الموحدة يؤيدون سلوك الحزب.

لكن بشارات يقول إن غالبية الجمهور العربي ما زالوا يرفضون قراره بالانفصال عن القائمة العربية المشتركة ومد يد المساعدة لنتنياهو، الذي كان مسؤولا عن "زرع الانقسامات" في مجتمعهم.

وأضاف: " إن الغالبية لا تصدق نتنياهو، كان المواطنين العرب يكافحون دائما للحصول على حقوقهم، وتمكنوا من خلال هذا النضال من تحقيق العديد من الإنجازات، دون التخلي عن هويتهم الوطنية ودعمهم للشعب الفلسطيني. وهم الآن يشعرون أن قرار عباس بالانقسام تخلى عن هذا الطريق وأضر بتراثهم وكرامتهم الوطنية ".

•شركاء غير شرعيين

واعتبر المقال أن القائمة العربية شريك غير شرعي، وأوردت هنا، أن في الحقيقة، ليس السكان العرب هم الوحيدين الذين لا يوافقون على التحالف المحتمل بين حزب القائمة العربية الموحدة ونتنياهو. حيث يكافح أعضاء الكتلة المحافظة التي يرأسها رئيس الوزراء لقبول احتمالية تشكيل تحالفا مع أحزاب تتمسك بأجندة متشددة.

وهذا هو الحال مع الاتحاد الصهيوني الديني، الذي صرح رئيسه باتسالئيل سموتريتش بالفعل أنه لن يجلس مع "مؤيدي الإرهاب" ولن يعتمد عليهم لتشكيل حكومة إسرائيلية. كما و تم التعبير عن وجهات نظر مماثلة من قبل أعضاء قائمة دينية أخرى، يهدوت هتوراة، و ممثلي حزب يمينا، حزب وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت ، الذين لم يتحدثوا عن هذا الأمر حتى الآن . وهذا يعني أنه ما لم تحدث معجزة، فمن غير المحتمل أن تشكل إسرائيل حكومة.

ويضيف بشارات: " سيجد عباس صعوبة في أن يشرح لناخبيه كيف انضم إلى حكومة تحتوي على عنصريين مثل سموتريش وإيتامار بن غفير، زعيم حزب عوتسما يهوديت، في حين سيكافح هذان الشخصان على تبرير دعم عباس في الوقت نفسه. وفي ظل هذه الظروف، فإن إجراء جولة خامسة من الانتخابات الوطنية ليس أمرا بعيد المنال ".

المصدر: وكالة سبوتنيك