أخبار

الإندبندنت الإيرلندية: حمزة بن الحسين كشف انقسمات العائلة الملكية الأردنية

5 نيسان 2021 15:54

ناقش تقرير لصحيفة الإندبندنت الإيرلندية ملابسات اعتقال الأمير الأردني حمزة بن الحسين الذي قيل إنه حاول الانقلاب على الملك عبد الله الثاني، بعد انقسامات في العائلة الملكية الأردنية.

وتقول الصحيفة، إنه دائما ما تجنبت العائلة الملكية في الأردن الاعتقالات وعمليات التطهير والانقلابات البارزة التي شهدتها الممالك الأخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي يعتبر جزءا من سمعة الحكومة الأردنية المصقولة بعناية باعتبارها معقل الاستقرار المتحالف مع الغرب في منطقة غالبا ما تتميز بالفوضى العارمة.

لكن فرض الإقامة الجبرية على الأمير حمزة، أحد أعضاء العائلة الملكية الأردنية، واحتجاز العديد من الشخصيات البارزة الأخرى، دفعت إلى إثارة الانقسامات الخاصة في العائلة الملكية أمام الشعب والمتابعين.

حتى أن الملكة نور، والدة الأمير حمزة المولودة في الولايات المتحدة الأمريكية، غرّدت يوم أمس عبر تويتر: " أدعو الله أن تسود الحقيقة والعدالة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير ".

ورغم أن الحكومة الأردنية نفت اعتقال الأمير، لكن مقطع فيديو شاركه محاميه عبر هيئة الإذاعة البريطانية BBC أظهره وهو يناشد بأنه محتجز.

وقال الأمير حمزة في الفيديو: " لا يسمح لي بالخروج أو التواصل مع الأشخاص أو مقابلتهم، لأنه في الاجتماعات التي كنت حاضرا فيها أو في منشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالزيارات الذي قمت بها، كان هناك انتقاد للحكومة أو للملك ".

ولكن نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، قال في مؤتمر صحفي ليلة أمس إن الأمير حمزة كان يتواصل مع جهات أجنبية وشركاء داخل الأردن، وذلك ضمن خطة طويلة الأمد لزعزعة استقرار البلاد.

وذكرت الصحيفة أسماء الشخصيات التي تم اعتقالها، مثل باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي السابق، والشريف حسن بن زيد من العائلة المالكة و14 شخصا آخر لم يعرف أسمائهم بعد.

ونقلت "الاندبندنت" عن نائب رئيس الوزراء أن عوض الله، الذي تربطه علاقات تجارية بالعديد من دول الخليج، كان يخطط لمغادرة البلاد ويحاول تأمين طائرة لزوجة الأمير حمزة لتغادر البلاد أيضا.

وأضاف الصفدي أنه قد تم بذل جهود لاحتواء الوضع داخل الأسرة الملكية الأردنية، ولكن كان لابد من اتخاذ خطوات عندما تجاوز المشتبه بهم مرحلة التخطيط وبدأوا في مناقشة موعد التنفيذ، حيث قطعت السلطات الاتصالات بين الأمير حمزة والأطراف الأجنبية عند هذه اللحظة مباشرة.

وتعتبر الصحيفة، أنه على الرغم من عدم وجود خلافات عامة، هناك مؤشرات حول أن العلاقات بين الأمير حمزة و أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني قد توترت منذ تجريد الأول من لقبه كولي للعهد في عام 2004.

في هذا السياق، أشارت الصحيفة، إلى توضيح لينا الخطيب، مديرة قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في مركز أبحاث تشاتام هاوس البريطاني، أن الانقسام الذي ظهر في نهاية الأسبوع في العائلة الملكية الأردنية قد كان يختمر منذ بعض الوقت.

وبحسب الخطيب، " حاول بعض أفراد العائلة المالكة استغلال المشاكل الاقتصادية و الحكومية في الأردن لتقديم أنفسهم على أنهم إصلاحيون و يمتلكون الحلول لتحديات الأردن. إن روايتهم تسعى إلى تقويض الملك ، الذي يستمر في التمتع بدعم واسع في الغرب".

وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور هذه الخلافات و الانشقاقات في العائلة الملكية الأردنية، أثار مخاوف بشأن استقرار الأردن في كل من الغرب و الشرق الأوسط، حيث أظهر العديد من زعماء العالم دعمهم للملك عبد الله الثاني. و لم يتضح بعد ما إذا كان الأمير حمزة سيواجه اتهامات أم ستتعامل معه الأسرة الملكية داخلية.

المصدر: صحيفة الإندبندنت الايرلندية