انخفاض مستويات السكر في الدم يساعد في إصلاح عضلات

علوم

انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم يساعد في إصلاح عضلات الجسم

5 نيسان 2021 23:49

أظهر باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان اليابانية أن الخلايا الساتلية الموجودة في العضلات الهيكلية، والتي تلعب دوراً رئيسياً في إصلاح العضلات، تتكاثر بشكل أفضل في البيئات منخفضة الجلوكوز.


وهذا يتعارض مع الحكمة التقليدية التي تقول أن خلايا الثدييات تعمل بشكل أفضل عندما يكون هناك المزيد من السكر في الدم بسبب اعتمادها عليه كتغذية للقيام بأنشطتها المختلفة.

ونظراً إلى أن بيئات الجلوكوز المنخفضة للغاية لا تسمح لأنواع الخلايا الأخرى بالتكاثر، فقد تمكن الباحثين من إنتاج مزارع نقية من الخلايا الساتلية، وهو ما يحتمل أن يكون دفعة كبيرة للبحوث الطبية الحيوية.

ومع الأضرار العضلية الناجمة عن الاستخدام اليومي المتواصل، تعمل العضلات على إصلاح نفسها باستمرار للحفاظ على نفسها في حالة جيدة.

وخلال السنوات الأخيرة، بدأ العلماء في فهم كيفية عمل آلية إصلاح العضلات على المستوى الخلوي.

وتم العثور على الخلايا الساتلية في العضلات الهيكلية، وهي نوع خاص من الخلايا الجذعية التي تتواجد بين طبقتين من الغلاف والغشاء الليفي والصفيحة القاعدية وتغلف خلايا الألياف العضلية في العضلات الفردية، مما يجعلها ذات أهمية خاصة.

وعندما تتلف خلايا الألياف العضلية هذه، تتحرك الخلايا الساتلية بسرعة مضاعفة وتتكاثر وتندمج أخيراً مع خلايا الألياف العضلية لإصلاحها والحفاظ على كتلة العضلات.

ولفهم كيفية فقدان العضلات بسبب المرض أو الخمول أو التقدم في العمر، كان التعامل مع الآليات المحددة المعنية هذه يعد تحديا رئيسيا للعلوم الطبية والعلماء.

وخلال الدراسة، قام فريق من العلماء من جامعة طوكيو متروبوليتان بقيادة الأستاذ المساعد ياسورو فورويتشي والأستاذ المساعد ياسوكو مانابي والبروفيسور نوبوهارو إل فوجي بدراسة كيفية تكاثر خلايا العضلات الهيكلية الساتلية خارج الجسم.

وبالنظر إلى الخلايا التي تتكاثر في الأطباق المخبرية في وسط عملية نمو، لاحظوا أن المستويات المرتفعة من الجلوكوز لها تأثير سلبي على معدل نموها.

وعلى الرغم من أنه دائما ما كان يعتبر أن الجلوكوز ضروري للنمو الخلوي، لكن فريق الباحثين أكد أن كميات الجلوكوز المنخفضة أدت إلى زيادة عدد الخلايا.

ومن خلال الحفاظ على مستويات الجلوكوز منخفضة، كان العلماء قادرين على خلق بيئة جيدة يمكن أن تتكاثر فيها الخلايا الساتلية، لكن أنواع الخلايا الأخرى لا تستطيع ذلك، مما قدم لهم عينة نقية للغاية من الخلايا التابعة للعضلات الهيكلية، الأمر الذي كان شرطاً أساسياً لدراسة هذه الخلايا في مجموعة متنوعة من الإعدادات، بما في ذلك الطب التجديدي.

بالإضافة إلى ذلك، قام الفريق خلال الدراسة بإضافة أوكسيديز الجلوكوز، وهو إنزيم هضم الجلوكوز، للوصول إلى مستويات أقل من الجلوكوز، وقاموا بتنمية الخلايا الساتلة في هذا الوسط محدود الجلوكوز.

وبشكل مثير للصدمة، بدت الخلايا وكأنها تعمل بشكل جيد، وقد تكاثرت بشكل طبيعي بالفعل، مما دفعهم إلى الاستنتاج أن هذه الخلايا الجذعية الخاصة تستمد طاقتها من مصدر مختلف تماما غير الجلوكوز، وهم يعملون الآن لتحديد ماهية هذا المصدر.

المصدر: مجلة Medical Xpress