اتجه العديد من الأشخاص في الآونة الأخيرة، لاتباع سبل طبية، بهدف تقوية جهاز المناعة و ثقل الجسد بما ينقصه من فيتامينات ومعادن، ومن تلك السبل تناول المكملات الغذائية أو العلاج بالمغذي الوريدي، باعتبارها العامل الوحيد المغذي للجسد في ظل التدهور الصحي الذي يشهده العالم، جراء اختلاف نمط الحياة حول العالم و ما رافقه من تغيرات جذرية، ساهمت في تراجع الحياة الصحية للفرد، منها: التلوث البيئي و اللجوء لحقن الخضراوات بالمواد الكيميائية.
العلاج بالمغذي الوريدي
تعد المكملات الغذائية الأكثر انتشارا بين أفراد المجتمع، للحصول على جرعات من الفيتامينات و المعادن، وهي وسيلة طبية آمنة و فعالة، لمد الجسد بما ينقصه من غذاء، إلا أن العديد بل معظم الأشخاص يجهلون مدى فعالية اتباع العلاج بالمغذي الوريدي، وهو تجرع المكملات الغذائية، بطريقة الحقن بالوريد.
إذ أن فوائد العلاج بالمغذي الوريدي، لا تقتصر على إشباع الجسد بما ينقصه من فيتامينات و إنما هو سبيل طبي نافع، لعلاج العديد من الأمراض على غرار داء السكري، أمراض القلب، كما تصلب الشرايين و فرط ضغط الدم، إضافة إلى مرض السرطان، العقم و المشاكل الجنسية من ضعف و عدم قدرة.
كما ينتج عن العلاج بالمغذي الوريدي فوائد جمة على الصعيد التجميلي، و هو ما يتجلى واضحا عند اللجوء إليه بهدف معالجة مشاكل الجلد و البشرة كما الشعر.
فوائد العلاج بالمغذي الوريدي
1 - تقوية جميع أعضاء الجسم
2- التخلص من السموم
كما يستخدم لـ الوقاية من:
1- الأمراض المزمنة و الشيخوخة
2- الأمراض المزمنة: الضغط، السكري، الأورام الخبيثة، اضطرابات الدورة الشهرية و المشاكل التنفسية، هشاشة العظام و أوجاع المفاصل، السمنة الزائدة.
3- الحساسية، البهاق، الصدفية، حب الشباب وغيرها من الأمراض المزمنة
4- المشاكل العصبية والإدمان، مشاكل الغدد و اضطرابات الهرمونات
5- الحروق، التشوهات و آثارها
6- العقم و المشاكل الجنسية من ضعف و عدم قدرة
و للوقوف على تفاصيل أكثر، تواصل موقع النهضة نيوز مع دكتور التجميل حسين هاشم، وهو اختصاصي الجراحة التجميلية، و يعد من أهم وأمهر أطباء التجميل في لبنان.
لمعرفة بعض التفاصيل حول خضوع الأشخاص لهذا العلاج وإن كان هنالك أشخاص مرشحون دون غيرهم للعلاج بالمغذي الوريدي، كما للاطلاع على سلبياته إن وجدت.
فأفادنا بالتأكيد على فعالية وأمان الخضوع لاختبار الحقن بالمغذي الوريدي، حيث أنه يقي الفرد من سلبيات المكملات الغذائية التي تنتج عن تناول جرعات زائدة عن حاجة الجسد من الفيتامينات أو المعادن، لاسيما في الوقت الراهن، جراء انتشار ظاهرة تجرّع المكملات الغذائية، بين الأفراد أسوة بغيرهم، دون الخضوع لتحاليل طبية أو مراجعة طبيب مختص.
وهو ما يؤثر بـ السلب على الصحة العامة، حيث أن تناول جرعة إضافية من الفيتامين أو أحد المعادن، تعمل بالعكس لتصبح أضرارها أكبر من الأضرار المترتبة عن نقصها في الجسد، و لذا يجب الانتباه وعدم الاستهتار بتناول المكملات دونما وصفة طبية، أو إجراء فحوصات تحت إشراف طبيب مختص.
وأوضح الدكتور حسين هاشم أن اختبار Oligo scan الخاص بتقنية العلاج بالمغذي الوريدي، تكشف للطبيب النقص الموجود في جسم المريض، وعلى إثره يتم تحديد العلاج ونسبه الخاصة، التي تراعي حاجة الجسم دون زيادة.
وعما يشمله الفحص، أكد الطبيب اللبناني في حديثه مع النهضة نيوز، أن نتيجة الاختبار تعود شاملة، لنسب الفيتامينات، البروتينات، الدهون، الكولاجين، كما بإمكان اختبار Oligo scan الكشف عن وجود حالات تسمم عالية غير معلومة داخل الجسد، من الممكن ألا تترافق معها أية أعراض مرضية، الأمر الذي يسهم في معرفة مواطئها و علاجها في وقت مبكر، مما يقيِّ الخاضع للعلاج من الأمراض التي من الممكن أن تنتج عنها بعد سنوات.
حيث أوضح أن المغذي الوريدي لا يعالج الأمراض المزمنة بل يساعد في الوقاية منها، كما يساعد العلاجات المتبعة من قبل مرضى داء السكري و الضغط، إذ أن فحص Oliga scan، من الممكن أن يتنبأ بإمكانية إصابة الشخص بـ داء السكري، الزهايمر و السرطان.
وهو علاج وقائي، حيث أنه يقوي المناعة لمواجهة هذه الأمراض، فهو يعالج الخلل على مستوى الخلية قبل أن يصيب عضو بعينه، فـ الخلل بالخلية يبدأ قبل سنوات من ظهور أعراض الأمراض المختلفة، وأضاف الطبيب أن العلاج بالمغذي الوريدي يفيد الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا، والذين مازالت أعراض المرض ترافقهم من إرهاق و تعب عام وغيره.
وحول إمكانية خضوع الأشخاص لهذا النوع من العلاج في أي عيادة أو مركز طبي، أشار الدكتور حسين هاشم إلى إمكانية وجود جهاز العلاج بالمغذي الوريدي، في أكثر من مركز طبي، وعن الفارق بينه وبين الجهاز الموجود في مركزه الخاص، أوضح أنهم المركز الوحيد في لبنان الذي يتبع تكنولوجيا موثوقة ومصدقة من ألمانيا.
إذ أن النتيجة ترسل بعد ظهورها في المركز إلى ألمانيا، حيث تتم دراستها ومراعاة أي اضطراب في الجسد، سواء في الأيض أو المناعة، كما الحساسية وغيرها، وعلى إثره يتم تقييم حالة المريض وإرسال العلاج المناسب له من ألمانيا، وعليه يعطى للمريض بحسب توصيات الأطباء الألمان.
النهضة نيوز