المطر الفضائي شبيهة بالمطر على الأرض.. تعرف على هذه الظاهرة المدهشة

علوم

المطر الفضائي شبيهة بالمطر على الأرض.. تعرف على هذه الظاهرة المدهشة

7 نيسان 2021 14:30

توصلت دراسة جديدة إلى أن قطرات المطر التي تتساقط على الكواكب والأقمار الأخرى في الفضاء قريبة من حجم قطرات المطر التي تتساقط على كوكب الأرض، على الرغم من أنها تحتوي على تركيبات كيميائية مختلفة وتسقط في أغلفة جوية مختلفة إلى حد كبير عن غلافنا الجوي.


وتشير النتائج إلى أن قطرات المطر المتساقطة من السحب الفضائية متشابهة بشكل مدهش مع أمطار الأرض، مما قد يساعد العلماء على فهم أفضل للمناخات ودورات هطول الأمطار في العوالم الأخرى، وذلك بحسب ما قاله الباحثين.

وفي الحقيقة، تتكون قطرات المطر على الأرض من الماء، لكن هناك كواكب أخرى في نظامنا الشمسي تكون أمطارها متشكلة من مواد وتركيبات كيميائية غير اعتيادية.

المطر في الفضاء

وعلى كوكب الزهرة تتكون الأمطار من حامض الكبريتيك، وعلى كوكب المشتري، تمطر أحجار البرد الهيليوم والأمونيا الطرية.

أما على المريخ تتشكل الأمطار من ثاني أكسيد الكربون أو الجليد الجاف، وعلى قمر تيتان الخاص بكوكب زحل، تتشكل الأمطار من غاز الميثان أو الغاز الطبيعي المسال، وفي كوكب نبتون، يعتقد العلماء أنها تمطر كربون نقي على شكل ماس، كما ويمكن أن تمطر الحديد أو الكوارتز على بعض الكواكب إذا كانت الظروف مناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة جديدة تبحث في فيزياء كيفية تصرف قطرات السائل أثناء سقوطها من السحب الفضائية، أن القطرات غالبا ما تكون ذات حجم محدود، حيث يتراوح نصف قطرها بين عشر ملليمتر وعدة ملليمترات، ويمكن أن تصل إلى سطح الكواكب الصخرية مثل المطر.

وهذا نطاق ضيق إلى حد ما، بالنظر إلى أن قطرات المطر تزداد حوالي مليون مرة في الحجم أثناء تكوينها داخل السحابة.

كما وتظهر النتائج أيضا الحجم الأقصى للقطرات السائلة التي تتساقط عندما يتشابه المطر في ظروف الكواكب المختلفة، حيث أن الأنواع المختلفة من القطرات السائلة يمكن أن تصل إلى نصف أو إلى ستة أضعاف حجم المطر المائي على الأرض، وذلك اعتماداً على قوة الجاذبية للكوكب، فكلما كانت قوة الجاذبية أقوى، كلما كانت قطرة المطر أصغر.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثين مبادئ الرياضيات والفيزياء لتشكيل نموذج يوضح كيف تسقط قطرات الماء السائل عبر الغلاف الجوي للكواكب.

وأرادوا تحديد نطاقات الحجم المحتملة للقطرات المتساقطة من السحب الفضائية إلى سطح الكوكب، والتي اكتشفوا أنها تتفكك من قطرات المطر الكبيرة للغاية إلى قطرات أصغر، بينما تتبخر قطرات المطر الصغيرة للغاية قبل أن تصل إلى سطح الكوكب.

المصدر: مجلة أستروبيولوجي