أخبار

الولايات المتحدة تعلن قدرتها على مقاومة محاولات التهديد الصيني لأمن واستقلال تايوان

8 نيسان 2021 14:15

في ضوء استمرار النهج الأمريكي في فرض المزيد من الضغوط على الجانب الصيني، إضافة إلى الحساسية الصينية المفرطة فيما يتعلق بتايوان التي تعتبرها جزءا من الأراضي الصينية تاريخياً، تشهد المنطقة خلافات مستمرة، ليس آخرها تأكيد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمها "القوي" لتايبيه، قائلة أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على مقاومة أي محاولات لتهديد أمن واستقلال تايوان من قبل الجانب الصيني.

فقد أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بهذه التصريحات خلال خطاب ألقاه ليلة أمس من العاصمة واشنطن، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التايوانية عن توغل 15 طائرة حربية صينية في مجالها الجوي القريب.

حيث قال برايس: "إن التزامنا بتايوان مؤكد ونلتزم به بشدة، وإننا نعتقد ونعلم أنه يساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة أيضا، وقد لاحظنا بقلق بالغ نمط جهود الصين الجارية ومحاولات الترهيب في المنطقة، بما في ذلك في تايوان".

وأضاف: "دعما لسياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، مرة أخرى سينعكس ذلك في قانون العلاقات مع تايوان، تحتفظ الولايات المتحدة بالقدرة على مقاومة أي لجوء إلى استخدام القوة أو غيرها من أشكال الإكراه التي من شأنها أن تعرض الأمن أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي للشعب التايواني للخطر".

كما ينص مشروع القانون الذي تحدث عنه برايس، الذي يقضي بواجب الولايات المتحدة بتزويد تايوان بـ "أسلحة ذات طابع دفاعي"، على التوقع بأن مستقبل تايوان سيتم تحديده بالوسائل السلمية، وأن أي جهد لتقرير مستقبل تايوان بطريقة غير سلمية، بما في ذلك المقاطعة أو الحظر، تعتبر تهديدا للسلام والأمن في منطقة غرب المحيط الهادئ ومصدر قلق بالغ للولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، اليابان، التي أعرب قادتها أيضا عن قلقهم بشأن التوترات المتزايدة بين الصين وتايوان، وورد أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا سيصدر إعلانا رسميا نادرا بشأن السلام عبر المضيق عندما يصدر هو والرئيس جو بايدن بيانا مشتركا عقب القمة الشخصية التي ستعقد الأسبوع المقبل في البيت الأبيض.

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن تايوان قد جاءت في نفس اليوم الذي أبحرت فيه المدمرة الأمريكية يو إس إس جون ماكين عبر المياه الحساسة لمضيق تايوان، مما أثار معارضة بكين التي تنظر إلى الجزيرة المحكومة ديمقراطيا على أنها جزء من أراضي الصين التاريخية.

فقد سبق أن أعلنت الصين أن "توحيد" تايوان مع البر الرئيسي هو أحد الأهداف الأساسية للأمة الصينية، وهي تدين أي شكل من أشكال التبادل مع تايبيه، سواء أكان ذلك غير رسمي أم غير ذلك، ورفضت التخلي عن استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على الجزيرة.

المصدر: صحيفة نيوزويك