الموسيقى مسببة للإدمان مثل الوجبات السريعة والمال والكحول

علوم

الموسيقى مسببة للإدمان مثل الوجبات السريعة والمال والكحول

8 نيسان 2021 14:36

كشف باحثو جامعة ماكجيل في نتائج توصلوا إليها كيف يمكن أن تكون الموسيقى مسببة للإدمان مثل الوجبات السريعة والمال وحتى الكحول.


بالإضافة إلى ذلك، يشرح العلماء أن الألحان الممتعة تحفز منطقة معينة من الدماغ تسمى "النواة المتكئة "، والمعروفة بكونها مركز المكافأة.

فوائد الموسيقى

وباستخدام عمليات المسح، اكتشف العلماء أن تنشيط الخلايا العصبية يزيد من متعة المستمع، وانخفضت المتعة بالفعل عندما قاموا بتثبيط هذه الخلايا العصبية.

وكلما زاد تقدير المشاركين للموسيقى التي يسمعونها، زادت سعادتهم بشكل كبير، وأفاد فريق الباحثين الكندي أن النشاط في المناطق السمعية للمادة الرمادية في الدماغ كان يصبح متزامنا مع حبنا للموسيقى التي نسمعها.

• الموسيقى تجعل الدماغ يشعر بالراحة

تنتج النواة المتكئة مادة الدوبامين الكيميائية التي تمنحك شعوراً بالرضاً، حيث يأتي هذا الناقل العصبي من المخطط البطني، المنطقة المسؤولة عن اتخاذ القرار في الدماغ.

كما أنه يحمل مفتاح سلوكيات المتعة من خلال التحكم في دوافع الشخص للإدمان والرغبة في فعل الشيء مراراً وتكراراً.

وعلى الرغم من قلة الفوائد البيولوجية الواضحة للموسيقى، إلا أن جميع البشر يحبونها بلا شك، وهو لغز قد حير الخبراء لعقود طويلة، وهذا الدراسة توضح السبب في ذلك للمرة الأولى على الإطلاق.

وخلال الدراسة، استمعت مجموعة مكونة من 17 شخص يحبون الموسيقى إلى مجموعة من الأغاني بينما قام مؤلفو الدراسة بقياس نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

واستمع المشاركون، وجميعهم من الشباب والشابات في العشرينيات من العمر، إلى خمسة أغاني مختارة ذاتيا وعشرة أغاني تم اختيارها من قبل الباحثين.

قبل ذلك، كانت دائرة المكافأة الدماغية الخاصة بهم مثارة أو مثبته بشكل غير مباشر من خلال التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، حيث تتضمن هذه التقنية تحريك الدماغ بتيارات كهربائية صغيرة عبر غطاء الجمجمة.

وكتب مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور إرنست ماس هيريرو: "أدى إثارة دائرة المكافآت قبل سماع الموسيقى إلى زيادة المتعة التي يشعر بها المشاركون عند الاستماع إلى الأغاني، بينما أدى تثبيطها إلى تقليل المتعة. حيث ارتبطت تغييرات المتعة المستحثة هذه بالتغيرات في النشاط في النواة المتكئة، وهي منطقة رئيسية في دائرة المكافأة في الدماغ".

كما وأظهر المشاركون ذوو الاختلاف الأكبر في الذوق الموسيقي اختلافاً أكبر في النشاط المتزامن بين مناطق السمع والمكافأة.

زتشير هذه النتائج إلى أن التفاعلات بين المناطق السمعية ومناطق المكافأة تدفعنا إلى الشعور بالسعادة عند الاستماع إلى الموسيقى.

• يمكن أن تكون الموسيقى أفضل دواء

يضيف الباحثون أن عالمية الموسيقى وقدرتها على التأثير على المشاعر بعمق تشير إلى أصل تطوري كامن في أدمغتنا منذ الأزل.

وقال الدكتور ماس هيريرو: " يمكن للموسيقى أن تعمل كقوة تحفيزية قوية في حياتنا اليومية ، و تدفعنا نحو الأنشطة المتعلقة بالموسيقى على حساب الوقت و المال و الجهد ، بداية من الانتظار في طابور لساعات تحت المطر أو الثلج و وصولا إلى شراء تذكرة حفلة موسيقية قد تكلف سنوات من الادخار ".

ولكن على عكس الشرب أو السلوكيات الأخرى التي تسبب الإدمان، يمكن أن يكون الاستماع إلى الموسيقى مفيدا لنا، ولا يمكن أن تؤدي إلى أي جرعات زائدة.

واكتشفت دراسات سابقة أنه يمكن أن للموسيقى أن تعزز المزاج وتساعد في مقاومة وعلاج الاكتئاب، بالإضافة إلى تعزيز تدفق الدم بطرق مشابهة لعقاقير الستاتين وخفض مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر أيضاً.

المصدر: موقع Study Finds