دراسة جديدة تنسف النظرية القائلة أن فصيلة الدم تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا

علوم

دراسة جديدة تنسف النظرية القائلة أن فصيلة الدم تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا

8 نيسان 2021 20:20

خلصت دراسة جديدة إلى أن فصيلة دمك لا علاقة لها بمدى خطر إصابة الأشخاص بفيروس كورونا التاجي المستجد، أو حتى بمدى شدة وصعوبة الأعراض التي قد يعاني منها جراء الإصابة بالمرض.


وفي وقت مبكر من الجائحة الفيروسية، أشارت بعض التقارير العلمية والطبية إلى أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم A كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، في حين أن أولئك الذين يحملون فصيلة الدم O كانوا أقل عرضة للإصابة.

لكن مراجعة لما يقرب من 108000 مريض في شبكة صحية مكونة من ثلاث ولايات أمريكية لم تجد أي صلة على الإطلاق بين فصيلة الدم ومخاطر الإصابة بفيروس كورونا كما كان يعتقد في السابق.

علاقة فصيلة الدم وخطر الإصابة بفيروس كورونا

وقال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للصحة العامة: "منذ بداية هذه الجائحة الفيروسية، كانت هناك ارتباطات مفترضة بين فصيلة الدم وقابلية الإصابة بفيروس كورونا وأعراضه القاتلة".

وأضاف الدكتور أدالجا، الذي لم يشارك في هذه الدراسة: "يبدو من هذه الدراسة الكبيرة أنه لا يوجد ارتباط بين فصيلة الدم وقابلية الإصابة أو مدى خطورة أعراض فيروس كورونا على الأشخاص، ومن المحتمل أن تكون هناك تفسيرات أخرى بلا شك".

بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير مبكر صادر من الصين إلى أن فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بفيروس كورونا، حيث قال الباحثون في مذكرات خلفية لتلك الدراسة أن الدراسات اللاحقة من إيطاليا وإسبانيا دعمت ذلك.

ومع ذلك، قدمت دراسات أخرى أجريت من الدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية نتائج مختلطة ومتضاربة حول هذا الأمر.

كما وأفاد الباحثين بتاريخ 5 أبريل في دراستهم التي نشرت في مجلة JAMA Network Open الصحية المرموقة أن فصيلة الدم لم تلعب دورا مهما في خطر إصابة أي شخص بفيروس كورونا التاجي المستجد.

وقال الدكتور آرون جلات، رئيس قسم الطب وعالم الأوبئة بالمستشفى في معهد ماونت سيناي بولاية نيويورك: "لقد قلت دائما أن هذا الأمر المتعلق بفصائل الدم هو مجرد هراء لا أكثر، وتم تكبيره من لا شيء. يكفي أن يشعر الناس بالرعب إذا كان لديهم نوع واحد من فصيلة الدم أو مطمئنين إذا كان لديهم فصيلة دم أخرى، الأمر الذي أدى إلى انتشار أوسع للفيروس بالفعل، في حين أن اختلاف فصيلة الدم لم تحدث أي فرق ملموس".

المصدر: مجلة Medical Xpress