كثير ما يتساءل الناس عنما هو أفضل وقت لتناول المكملات الغذائية المضادة للشيخوخة، ويقول باحثين من جامعة "واترلو" الكندية أن الإجابة تعتمد على عمر الشخص والوقت الذي يتم تناولها فيه.
والجدير بالذكر أن معظم الناس لا يعتبرون الشيخوخة مرضاً أو مشكلة، بل حقيقة بسيطة من حقائق الحياة، لكن المثير للدهشة أن العديد من العلماء يعتقدون أن الشيخوخة مرض يمكن علاجه.
مكملات مكافحة الشيخوخة
وفي عام 2015، كتب فريق من العلماء الدوليين أن الوقت قد حان لتصنيف الشيخوخة البيولوجية على أنها مرض يجب علاجه.
ومنذ ذلك الحين، حتى منظمة الصحة العالمية اتخذت خطوات لتوسيع فهمها لعملية الشيخوخة والتقدم في العمر.
كما ويتفق مؤلفو هذه الدراسة الجديدة على أن الشيخوخة مرض، ويقولون إن التقدم في العمر يمكن إبطائه عن طريق تناول بعض المكملات الغذائية.
وعلى وجه التحديد، فإن المكملان اللذان ركز عليهما الباحثون هما إيكوتيناميد أحادي نيوكليوتيد (NMN) والريسفيراترول، وتمت دراسة كلاهما بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة بسبب صدور العديد من التقارير عن فوائدها الأيضية وقدرتها على تعزيز طول الحياة بين الكائنات الحية المختلفة.
• يختلف أفضل وقت لتناول مكملات مكافحة الشيخوخة بين الصغار والكبار
باستخدام نموذج رياضي معقد، خلص الباحثون إلى أنه يجب على الشباب تناول مكملات إيكوتيناميد أحادي نيوكليوتيد بعد ست ساعات من الاستيقاظ للحصول على أكبر قدر من الفوائد.
أما بالنسبة إلى الريسفيراترول، يوصي الباحثين الشباب بتناول تلك المكملات في الليل. وعلى العكس من ذلك، وجدت الدراسة أن كبار السن يجب أن يأخذوا مكملات الريسفيراترول في فترة ما بعد الظهر.
كما ويقول الباحث القائم على الدراسة، الأستاذ مهرشاد صدرية: "من المهم حقاً محاولة تغيير هذا النموذج الخاطئ القائل بأن الشيخوخة لا يمكن علاجها ، ولا ينبغي أن نبقي تفكيرنا كما كان قبل 30 عام من الآن عندما اعتقدنا أنه بمجرد وصول الشخص إلى السبعينيات أو الثمانينيات من عمره ، يجب أن يكون خاملا و مريضاً".
وأضاف: "يمكننا تناول هذه المكملات الغذائية التي يمكن أن تطيل عمرنا وتحسن صحتنا بشكل ملحوظ، فهذه الدراسة هي الخطوة الأولى في فهم الوقت الأفضل للشباب وكبار السن لتناول هذه المكملات".
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصميم النموذج الرياضي الذي استخدمه مؤلفو الدراسة لمحاكاة الساعة البيولوجية والتمثيل الغذائي لكبد الفئران، وكان النموذج قابلاً للتعديل، وبالتالي كان قادراً على محاكاة وظيفة الكبد في أي عمر.
كما وخلصت المؤلفة المشاركة في الدراسة أنيتا لايتون، أستاذة الرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر والصيدلة وعلم الأحياء في جامعة واترلو: "إن الوقت الذي تأكل فيه وما تأكله، والوقت الذي تنام فيه وتمارس فيه الرياضية، كلها عوامل يمكن أن تؤثر على جسمك وكيف تتقدم في العمر وكيف تعيش. لذلك، يجب أن ينتبه الناس إلى متى يأكلون وأن يتأكدوا من أنه يتزامن مع أشياء أخرى في بيئتهم تؤثر على دورة الساعة البيولوجية الخاصة بهم لمنع حدوث صراع داخلي في أنظمة الجسم".
المصدر: موقع Study Finds