باحثون يطورون اختبار دم يكشف الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب

علوم

باحثون يطورون اختبار دم يكشف الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب

14 نيسان 2021 13:29

يعاني العديد من سكان العالم من اضطرابات الصحة العقلية، حيث يعتقد أن واحدا من بين كل 4 أشخاص يتعاملون مع نوع واحد من أنواع الاكتئاب. 


وبينما أصبح التعرف على المشاكل العقلية هذه ينمو ويتم القبول بها مؤخراً، لم توجد من قبل أي صيغة أو اختبار بيولوجي علمي فعال لاكتشاف هذه الاضطرابات.

الاكتئاب

وفي الحقيق، دائما ما كانت تعتمد عملية تشخيص مثل هذه الاضطرابات بشكل كبير على طريقة التجربة والخطأ. والآن، ادعى باحثون من كلية الطب بجامعة إنديانا أنهم قد وصلوا إلى اختراق علمي جديد يتمثل في التوصل إلى اختبار دم خاص بتشخيص هذه الاضطرابات العقلية.

وبحسب ما ورد، حاولت الدراسة المنشورة في مجلة Molecular Psychiatry للطلب النفسي العلاجي فهم الأساس البيولوجي لهذه الاضطرابات العقلية والنفسية وتقديم اختبارات دم واعدة يمكن أن تساعد في العلاج الطبي الدقيق لها.

وقاد فريق الباحثين الذين أجروا هذه الدراسة بروفيسور الطب النفسي ألكسندر نيكوليسكو .

بالإضافة إلى ذلك ، استندت هذه الدراسة الأخيرة إلى دراسة سابقة أجراها البروفيسور نيكوليسكو وزملاؤه حول المؤشرات الحيوية للدم، و التي قد يتجه الأشخاص الذين يحملونها إلى الانتحار أو الاكتئاب أو الإصابة باضطراب ما بعض الصدمة و مرض الزهايمر.

كما ويتكون هذا الاختبار المقترح لفحص الدم من المؤشرات الحيوية للحمض النووي الريبي، والتي يمكن أن تساعد في تشخيص شدة الاكتئاب لدى المرضى وأن تتنبأ بخطر الإصابة بالاكتئاب أو الاضطرابات ثنائية القطب في المستقبل، حيث يقول العلماء أن هذا الاختبار سيقودهم إلى الوصول إلى علاجات جديدة لهذه الأمراض.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة التفصيلية قد أجريت على مدار أربع سنوات، واشتملت على 300 مشارك من المرضى في مركز ريتشارد رودابوش الطبي في إنديانابوليس، واتبع الباحثون فيها نهجاً من أربع خطوات للاكتشاف وتحديد الأولويات والتحقق من صحة وفعالية ومدى دقة الاختبار.

كخطوة أولى، تمت متابعة المشاركين وملاحظتهم في كل من الحالة المزاجية الجيدة والسيئة، وقد لاحظ الباحثون التغيرات في المؤشرات الحيوية للمشاركين بسبب التغير في الحالة المزاجية.

وبعد ذلك، استخدم الفريق قواعد بيانات كبيرة تم تطويرها من جميع الدراسات السابقة في هذا الموضوع للتحقق من صحة النتائج وتحديد أولوياتها.

من هنا، تحقق الباحثون من صحة أفضل 26 مؤشراً بيولوجياً مرشحاً في مجموعات مستقلة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الهوس النفسي الحاد.

في النهاية، تم اختبار المؤشرات الحيوية في مجموعات مستقلة إضافية لتحديد مدى قوتها في التنبؤ بالمرضى ومن سيصاب بتلك الاضطرابات العقلية في المستقبل.

ومن خلال هذا النهج، تمكن الباحثين من إثبات طريقة لمطابقة المرضى بالأدوية وحتى اقتراح أدوية جديدة لعلاج الاكتئاب.

وفي حديثه عن نتائج الدراسة، قال نيكوليسكو: "يمكن أن تفتح اختبارات الدم هذه الباب أمام مطابقة دقيقة وشخصية مع الأدوية، ورصد موضوعي للاستجابة للعلاج لمرضى الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب".

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت النتائج التي توصل إليها الفريق أن اضطرابات المزاج تؤكدها جينات الساعة البيولوجية وتتأثر بها، وهي الجينات التي تنظم الدورات الموسمية والليل والنوم والاستيقاظ.

المصدر: شبكة News18