ارتباط بعض أدوية خفض ضغط الدم بخطر الإصابة بسرطان الجلد

علوم

دراسة تؤكد ارتباط بعض أدوية خفض ضغط الدم بخطر الإصابة بسرطان الجلد

15 نيسان 2021 11:41

وجدت دراسة كندية جديدة أنه بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض أدوية ضغط الدم، قد يصبح استخدام مستحضرات الحماية من أشعة الشمس وارتداء القبعة أكثر أهمية لأن هذه الأدوية يمكن أن تزيد من حساسيتهم لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، والتي تسبب سرطان الجلد.


وخلال الدراسة، قام الباحثون بمراجعة بيانات ما يقرب من 303000 بالغ في أونتاريو، والذي زادت أعمارهم عن 65 عام وكانوا يتناولون أدوية خفض ضغط الدم، ثم قارنوا تاريخ الإصابة بسرطان الجلد لديهم مع أكثر من 605000 بالغ لم يتناولون الأدوية الخافضة للضغط.

ارتباط بعض أدوية خفض ضغط الدم بخطر الإصابة بسرطان الجلد

وأظهرت نتائج الدراسة أن أنواعا معينة من أدوية ارتفاع ضغط الدم، المعروفة باسم مدرات البول الثيازيدية، كانت مرتبطة بمعدلات أعلى من الإصابة بسرطانات الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القرنية المتقدم وسرطان الجلد.

وبدوره قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور آرون دراكر: "ما توصلنا إليه من نتائج لا يستبعد وجود علاقة بين استخدام المرضى لمدرات البول الثيازيدية والإصابة بالسرطان. وبشكل عام، يعد هذا الأمر بمثابة علامة محتملة لشخص قد يكون معرضاً لخطر متزايد للإصابة بسرطان الجلد، أو كان مصاباً بسرطان الجلد في الماضي أو لديه بشرة فاتحة جداً ويصاب بالكثير من الأضرار جراء التعرض لأشعة الشمس، مما يعني أنه يجب عليهم إيجاد بديل لهذه الأدوية".

والجدير بالذكر أن هناك أربعة أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم لم تظهر خلال الدراسة أي ارتباط بمخاطر الإصابة بسرطان الجلد، وهي:

- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).

- حاصرات بيتا.

- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs).

- حاصرات قنوات الكالسيوم.

وأضاف الدكتور دراكر: "لا تظهر أي من الأدوية الأخرى الخافضة للضغط نفس الإشارة، لذلك لدينا أربعة ضوابط سلبية تعتبر بديلا جيدا لمدرات البول الثيازيدية".

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الدراسات السابقة وجود زيادة في خطر الإصابة بسرطان الجلد بين الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية، المعروفة أيضاً باسم عقار الهيدروكلوروثيازيد.

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن هذا النوع من الأدوية المستخدمة بشكل واسع النطاق قد أثارت في السابق تحذيرات من الاستخدام المطول من قبل وزارة الصحة الكندية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية.

كما وتتبعت الدراسة الجديدة الأشخاص بمرور الوقت لتحديد ما إذا كان خطر إصابتهم بسرطان الجلد قد زاد بسبب تناولهم لهذه الأدوية فحسب، وما إذا كانت الجرعة أو المدة التراكمية لتناوله قد أثرت في ذلك أيضاً.

وأظهرت النتائج أن التعرض التراكمي العالي (تناول الأدوية لفترة زمنية طويلة) قد ارتبط بزيادة معدلات الإصابة بسرطان الجلد.

المصدر: شبكة نيوز ماكس