أضرار نقص اليود في مرحلة الطفولة والبلوغ على الدماغ خطيرة.. وأهم أعراض نقص اليود في الجسم

أضرار نقص اليود في الجسم خطيرة أضرار نقص اليود في الجسم خطيرة

يعد نقص مستويات اليود في الجسم السبب الرئيسي للإصابة بتلف الدماغ في مرحلة الطفولة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف في النمو الإدراكي والحركي ويؤثر على أداء الطفل الدراسي، أما في مرحلة البلوغ، فقد يؤثر ذلك على الإنتاجية والقدرة على العثور على وظيفة. وفي الحقيقة، قد يخسر الأشخاص الذين يعانون من نقص اليود 15 نقطة من نقاط الذكاء العامة، كما ويعاني ما يقرب من 50 مليون شخص ي جميع أنحاء العالم من درجة معينة من تلف الدماغ المرتبط بنقص اليود .

والجدير بالذكر انه لمن المهم بشكل خاص أن تتلقى النساء الحوامل كمية كافية من اليود ضمن نظامهن الغذائي، لأن اليود عنصر غذائي يلعب دوراً رئيسياً في عملية نمو الجنين، خاصة فيما يتعلق بالدماغ.

كما ولا يؤدي نقص اليود أثناء الحمل إلى تلف دماغ الجنين فحسب، بل و يؤدي أيضا إلى انخفاض وزن الرضيع عند الولادة، وقد يؤدي إلى الخداج أو الإجهاض أيضاً، بالإضافة إلى زيادة وفيات الرضع.

علاج نقص اليود

كما وأن الأطفال الصغار معرضون للخطر بشكل خاص جراء نقص اليود أيضاً، وذلك لأن الدماغ لا يزال بحاجة إلى اليود للقيام بعملية التطور خلال العامين الأولين من الحياة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن نقص اليود عند الأطفال مسؤول عن حدوث اضطرابات في النمو البدني والمعرفي، وقصور الغدة الدرقية أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أن أحدث التقديرات العالمية تشير إلى أن 1.88 مليار شخص، بما في ذلك 241 مليون طفل في سن المدرسة، لا يحصلون على كمية كافية من اليود الغذائي . و حتى لو كان نقص اليود متركزاً بشكل أكثر حدة في البلدان النامية، فإنه يؤثر بنفس القدر على البلدان المتقدمة أيضاً.

ولحسن الحظ، يمكن منع نقص اليود بتكلفة منخفضة وبسهولة كبيرة أيضاً، حيث أن واحدة من أفضل الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من اضطراب نقص اليود هي ببساطة إضافة اليود إلى ملح الطعام، وهو ما يحدث حالياً في العديد من البلدان حول العالم، حيث تم استخدام الملح المعالج باليود لمدة عام على الأقل، وقد كان التحسن في مستويات اليود لدى السكان هائلاً بالفعل.

وبسبب هذه الآثار الضارة على نمو الدما، أصدر اجتماع جمعية الصحة العالمية الثامن و الخمسون قراراً يحث المجتمع الدولي بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على بذل جهد متجدد لمعالجة نقص اليود في 54 دولة تعتبر الأكثر تضررا حول العالم، وتشمل تلك الجهود:

1- تطوير التزام قوي من السلطات الصحية العامة بمعالجة مشكلة نقص اليود.

2- توعية وتعليم الجمهور بمخاطر نقص اليود.

3- التعاون الفعال مع جميع الشركاء المعنيين، وخاصة مع العاملين في صناعة الملح.

4- تطوير نظام مراقبة جيد للتأكد من أن الملح معالج باليود بشكل كافي.

5- إنفاذ التشريعات الوطنية بشأن أهمية تناول الملح المعالج باليود.

المصدر: منظمة الصحة العالمية