تتوقع تقارير علمية احتواء منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط على كميات كبيرة من الغاز والنفط، ولذلك فقد تصاعدت التوترات بين دول المنطقة والمتعلقة بترسيم الحدود البحرية والمناطق المتنازع عليها بينهم، وقد ازدادت في الآونة الأخيرة حدة الخلاف بين تركيا واليونان لتداخل حدودهما البحرية.
فوفق صحيفة أحوال، فإن صحيفة حريات التركية قالت صباح اليوم الاثنين إن فرقاطة يونانية وسفينة أبحاث زلزالية فرنسية سعتا للعمل في المياه التابعة للجرف القاري التركي بشرق البحر المتوسط في نهاية الأسبوع الماضي.
حيث أبحرت السفينة الفرنسية L'Atalante برفقة الفرقاطة اليونانية Elli، إلى المنطقة لإجراء أبحاث دون الحصول على إذن من الحكومة التركية، وقد ذكرت الصحيفة أن البحرية التركية أعادت السفن بعد رصدها.
وتشرين صحيفة أحوال إلى أن اليونان وتركيا تختلفان حول الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، ولديهما مطالبات متداخلة بشأن الموارد الهيدروكربونية في أعماق البحار هناك، حيث تصاعدت التوترات السياسية والعسكرية في شهر أغسطس عندما أرسلت تركيا سفينتها البحثية Oruç Reis برفقة سفن حربية إلى منطقة متنازع عليها بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية.
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت اليونان إعلان NAVTEX، أو ما يعرف باسم إعلان السلامة البحرية، يوم الخميس الماضي، والذي قالت فيه أن سفينة L'Atalante الفرنسية ستجري بحثا علميا في الفترة الواقعة ما بين 15 - 18 أبريل في شرق البحر الأبيض المتوسط جنوبي شرق جزيرة كريت اليونانية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة حريات التركية، كما وتزامن إصدار البيان مع زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى تركيا.
والجدير بالذكر أن البحرية التركية قد أرسلت على الفور تحذيرا بأن جزءا من المنطقة المحددة في الإعلان اليوناني يقع ضمن الجرف القاري التركي.
وقد قالت صحيفة حريات أن السفينة الفرنسية L'Atalante، التي يديرها طاقم من المواطنين الفرنسيين واليونانيين والإيطاليين والإسرائيليين، واصلت بحثها خارج المنطقة بعد تدخل البحرية التركية.
المصدر: صحيفة أحوال