قالت صحيفة ديلي تراست أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اتهمت منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك بتقويض جهود مكافحة اساءة معاملة الأطفال والقبض على المتحرشين بهم من خلال حماية الرسائل المرسلة عبر الإنترنت.
وذكرت الصحيفة أن باتيل، ستحضر حدثا افتراضيا مع الجمعية الوطنية البريطانية مساء اليوم الاثنين، لمنع القسوة على الأطفال، والتي ستتحدث خلالها حول تشفير رسائل الدردشة، وخلال الحدث، من المقرر أن تثير مخاوفها بشأن خطط شركة فيسبوك لتشفير رسائل منصتي فيسبوك وإنستغرام بما يضمن التشفير التام بين المرسل والمتلقي للرسائل ومنع أي طرف ثالث من الاطلاع عليها، وذلك وفقا للتعليقات التي اطلعت عليها مدونة DPA قبل الاجتماع.
وقد قال النقاد أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تمنع السلطات من اعتراض المحتوى الإجرامي المحتمل، مثل المواد الإباحية للأطفال، خاصة وأن منصة واتس أب المملوكة لشركة فيسبوك بالفعل، ومنصة سيغنال لديهما ميزة التشفير هذه أيضا.
وتشير الصحيفة إلى أن مؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، قد أعلن عن خططه لتوسيع التشفير بشكل أكبر عبر منصات التواصل الاجتماعي التي يملكها خلال شهر مارس من عام 2019.
وتتوقع ديلي تراست أن تقول باتيل خلال الحدث: " للأسف، في وقت نحتاج فيه إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات، تسعى فيه شركة فيسبوك إلى اتباع خطط تشفير شاملة تضع العمل الجيد والتقدم المحرز حتى الآن في خطر، حيث سيستمر المخالفون في نشر صور الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء، والشركة تعتزم التعمية عن هذه المشكلة من خلال التشفير التام الذي يمنع الوصول إلى محتوى الرسائل".
بينما قال متحدث باسم فيسبوك حول هذا الأمر عند طلب التعليق: " لا مكان لاستغلال الأطفال على منصاتنا الاجتماعية، وستواصل الشركة قيادة الصناعة في تطوير طرق جديدة لمنع الإساءة والكشف عنها والاستجابة لها أيضا".
المصدر: صحيفة ديلي تراست