ارتفاع مستويات السكر في الدم يعرض المرضى المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد لخطر كبير، وخاصة للحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي أو المكوث في وحدة العناية المركزة، وبالتالي يزيد خطر وفاتهم جراء الإصابة بالفيروس.
وفي الحقيقة، إن ارتفاع مستوى السكر في الدم يعتبر حالة تحدث عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد وبعض الأدوية والمرض وقلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام إلى تطوير هذه الحالة أيضاً.
خلال دراسة جديدة، فحص الباحثين تأثير ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى مرضى فيروس كورونا، ووجدوا أن أولئك المرضى يعانون من مشاكل صحية أسوأ، بغض النظر عما إذا كانوا مصابين بداء السكري أم لا.
بالإضافة إلى ذلك، كان المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى بعد إصابتهم بفيروس كورونا والذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر عرضة للحاجة إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي أو إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة (ICU)، والإصابة بأضرار حادة في الكلى والوفاة.
بدورها تقول الدكتورة سامارا سكويرسكي المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن مرضى فيروس كورونا الذين يتم نقلها إلى المستشفى ويعانون من ارتفاع مستوى السكر في الدم يحتاجون إلى مراقبة مكثفة، حيث أنهم قد يحتاجون إلى علاجات أكثر قوة".
تجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد درسوا نتائج وتقارير صحية مأخوذة من 708 مريضا بالغا مصابا بفيروس كورونا، والتي تضمنت قياس مستويات السكر في الدم لديهم. ونصحوا بإدخال مرضى المريض إلى المستشفى عندما تكون مستويات السكر في الدم بين 140 و180 ملغ / ديسيلتر.
كما ووجدت الدراسة أن مرضى كورونا الذين يعانون من السكري، أي الذين تزيد مستويات السكر في الدم لديهم عن 140 ملجم / ديسيلتر، كانوا أكثر عرضة بمقدار 2.4 مرة للحاجة إلى استخدام جهاز تنفس والمكوث في وحدة العناية المركزة.
بالإضافة إلى ذلك ، كان مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من مرض السكري أو تزيد مستويات السكر في الدم لديهم عن 180 مجم / ديسيلتر من أثار صحية خطيرة للغاية ، حيث كانوا أكثر عرضة للوفاة في المستشفى بمقدار الضعف تقريبا، أي 4 مرات من مرضى كورونا العاديين.
المصدر: مجلة Spring