علوم

أعراض تسمم الزئبق وأسبابه وطريقة علاجه.. معلومات لم تعرفها من قبل

20 نيسان 2021 14:19

يحدث التسمم بالزئبق نتيجة تعرض الشخص لكمية كبيرة من الزئبق، إما من خلال النظام الغذائي الذي يتبعه أو من البيئة المحيطة به.

وفي الحقيقة، يعتبر استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الزئبق السبب الأكثر شيوعا للتسمم بالزئبق، والذي يمكن أن يسبب أعراضا ومشاكل صحية خطيرة تحدثنا عنها في السابق.

ويمكن لأي شخص أن يحمي نفسه من التسمم بالزئبق عن طريق إجراء تغييرات على نظامه الغذائي وبيئته عبر الحد من التعرض لهذا المعدن السام.

• أسباب تسمم الزئبق:

إن السبب الأكثر شيوعا للتسمم بالزئبق هو تناول المأكولات البحرية، ولكن يمكن أن يصاب الناس له أيضا من المواد المعالجة والصناعية، ومقاييس الحرارة وأجهزة قياس الضغط العاملة بالزئبق، وعلاج الأسنان والدهانات القديمة.

1- تسمم الزئبق من المأكولات البحرية:

يعد تناول المأكولات البحرية الملوثة بالزئبق أحد أكثر الطرق شيوعاً لتراكم الزئبق في الجسم والإصابة بالتسمم. حيث أن الزئبق الموجود في المأكولات البحرية هو شكل شديد السمية من المعدن ويطلق عليه اسم ميثيل الزئبق، والذي يتكون خلال ذوبان الزئبق في الماء.


تسمم الزئبق من المأكولات البحرية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لجميع الكائنات البحرية امتصاص ميثيل الزئبق من الماء، ولكنه يبقى محفوظاً في أجسادها وينتقل من كائن لآخر من خلال السلسلة الغذائية وصولاً إلى الإنسان.

والكائنات البحرية الصغيرة، مثل الجمبري، غالباً ما تبتلع ميثيل الزئبق ثم تأكلها الأسماك الأخرى، مما يجعل هذه الأسماك تحتوي على ميثيل الزئبق أكثر من الكمية التي كانت موجودة في الجمبري الذي تناولته.

وتستمر هذه العملية على طول السلسلة الغذائية، بحيث تحتوي سمكة كبيرة على كمية من الزئبق أكثر بكثير من الأسماك التي أكلتها، وهذا يجعل تناول الأسماك الصغيرة أفضل بلا شك.

بل أنه من الضروري دائما أن يتحقق الشخص من مصدر المأكولات البحرية لتجنب تلوث الأسماك والمحار بالزئبق قبل تناولها.

كما وقد يرغب الأشخاص القلقون بشأن تعرضهم الشديد للزئبق في الحد من تناولهم للمأكولات البحرية، لا سيما الأسماك التي تحتل مرتبة عالية في السلسلة الغذائية، مثل سمك أبو سيف وسمك القرش والتونة البيضاء والبايك والسمك الرمادي الفاتح والباس.

وترغب النساء الحوامل أو المرضعات في تجنب أو تقييد تناول الأسماك والمحار، لأن أي كمية زئبق قد يحصلن عليها من تلك الأسماك يمكن أن تنتقل إلى الجنين أو الرضيع عبر الحبل السري أو حليب الثدي.

2- تسمم الزئبق من حشو الأسنان:

تحتوي حشوات الأسنان والأضراس، المعروفة باسم حشوات الفضة، على ما يقرب من 40-50 % من الزئبق.

ولحسن الحظ، قل استخدام حشوات الفضة لعلاج الأسنان في وقتنا الراهن، وذلك لأنه أصبح هناك بدائل أحدث وأكثر أمانا منها.

تسمم الزئبق من حشوات الأسنان

وفي الحقيقة، يقول الخبراء أن الحشوات القديمة قد تزيد من خطر تعرض الشخص لتسمم الزئبق، وأنه يجب يختار بعض الأشخاص استبدال حشوات الفضة القديمة تلك لتقليل تعرضهم طويل الأمد للزئبق.

3- أسباب أخرى لتسمم الزئبق:

قد يكون التسمم بالزئبق ناتجا أيضًا عن التعرض المباشر أو البيئي، وقد يتعرض الشخص للزئبق من واحد أو أكثر من المصادر التالية:

- تعدين الذهب.

- التعرض لبعض أنواع المجوهرات.

- التعرض للدهانات القديمة.

- بعض التطعيمات.

-ملامسة ميزان حرارة مكسور أو ترمومتر منزلي أقدم.

- الهواء السام في المناطق القريبة من المصانع التي تنتج الزئبق كمنتج ثانوي، مثل مصانع الفحم.

- بعض منتجات العناية بالبشرة التي قد تكون ملوثة بالزئبق، على الرغم من أن هذا غير شائع.

• علاج تسمم الزئبق:

يشمل علاج التسمم بالزئبق القضاء على أي وكل مصادر التعرض للزئبق، حيث سيوصيك الأطباء بعدم تناول أي أطعمة بحرية تحتوي على الزئبق.

أما إذا كان التسمم بالزئبق مرتبطاً بمكان عمل الشخص أو التعرض البيئي، فقد يقترح الأطباء أن يغير الشخص بيئته لتقليل تعرضه لهذا المعدن السام، أو أن يتخذ تدابير أمان جديدة في مكان عمله لحماية نفسه.

الجدير بالذكر أن التسمم بالزئبق قد يسبب بعض الآثار الجانبية طويلة المدى، والتي سيتعين علاجها أو التعامل معها بشكل فردي بناء على حالة الشخص. في حين قد تتطلب أنواع معينة من حالات التسمم الشديدة بالزئبق علاجا بالاستخلاب، وهي عملية لإزالة الزئبق من الأعضاء حتى يتمكن الجسم من التخلص منه.

تجدر الإشارة إلى أن الأدوية المستخدمة في العلاج بالاستخلاب ترتبط بالمعادن الثقيلة في مجرى الدم، ثم يتم التخلص منها في البول، ولكن حتى هذا العلاج يحتوي على مخاطره الخاصة وآثاره الجانبية المقلقة، لذلك من الضروري استخدام الدواء عند الضرورة فقط وتحت إشراف طبي.

المصدر: مجلة Medical News Today