يواصل الغرب كيل الاتهامات لروسيا مرة بالتسبب بحوادث أمنية ومرة بتسميم معرضين ومرة بالتجسس على البلدان الأوروبية، الأمر الذي تنفيه روسيا دائماً، وتتسبب هذه الاتهامات في تصعيد الأزمات وطرد الدبلوماسيين وفرض العقوبات.
فقد ذكرت صحيفة The Hill أن موسكو ردت على القادة الأوروبيين مساء اليوم الثلاثاء، متهمة الغرب بنشر وتبني حالة من الهوس والهستيريا الجماعية المناهضة لروسيا، في أعقاب اتهامها بالتورط في انفجار حدث عام 2014 في مستودع للذخيرة في جمهورية التشيك.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فقد أدلى المتحدث باسم الكرملين، السيد ديمتري بيسكوف، بهذه التصريحات نافيا أن تكون موسكو مسؤولة عن إثارة التوترات مع الغرب حتى في ظل قيامها بحشد عشرات الآلاف من القوات الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت صحيفة The Hill، أن تصريحاته هذه قد جاءت للرد على الاتهامات الموجهة لروسيا من قبل جمهورية التشيك حول الانفجار الكبير الذي وقع في بلدة فربيتيس التشيكية عام 2014 وأودى بحياة شخصين، حيث نشرت الشرطة التشيكية صورا لمشتبه بهم يشبهون بقوة شخصين تم اتهامهما سابقا بالتورط في تسميم الجاسوس الروسي السابق في المملكة المتحدة سرغي سكريبال.
حيث قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان حصلت عليه شبكة CNN الأمريكية مساء اليوم: " أعلنت السلطات التشيكية أن ضابطي المخابرات الروسية المتهمين بمحاولة قتل سكريبال في سالزبوري، ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، كانا وراء مقتل مدنيين والانفجار الذي حدث في بلدة فربيتيس التشيكية".
وردا على النتائج، وبحسب الصحيفة، تحرك المسؤولون التشيك لطرد أكثر من عشرة دبلوماسيين روس من البلاد، وهي خطوة قوبلت بطرد متبادل للدبلوماسيين التشيك من موسكو، كما وانتقدت وزارة الخارجية الروسية عمليات الطرد التي قامت بها الحكومة التشيكية ووصفتها بأنها "تستند إلى أعذار لا أساس لها وبعيدة كل البعد عن المنطق"، متهمة براغ بمحاولة إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية من خلال القيام بذلك.
وأشارت صحيفة The Hill إلى أن بيانا صادر عن وزارة الخارجية الروسية صدر يوم الأحد الماضي قال إن ما قامت به التشيك هو محاولة لإرضاء الولايات المتحدة على خلفية العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت مؤخرا على روسيا، مضيفا: " إن السلطات التشيكية قد تجاوزت أسيادها في الخارج في هذا الصدد ".
المصدر: صحيفة The Hill