روسيا ستبدأ اختبارات الطيران للصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-28 Sarmat قريبا

الصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-28 Sarmat الصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-28 Sarmat

ستبدأ روسيا عما قريب في اختبارات تطوير الطيران لصاروخها الاستراتيجي الباليستي العابر للقارات متعدد المراحل والذي يعمل بالوقود السائل الجديد من طراز RS-28 Sarmat، حيث أنه من المقرر أن تحل هذه الصواريخ محل صواريخ R-36M2 Voevoda، والتي اشتهرت بكونها الصواريخ الأقوى في العالم وبدأ تشغيلها منذ سبعينيات القرن الماضي.

كما وقالت وزارة الدفاع الروسية أنه قد تم نشر 58 صاروخاً من طراز R-36M2 في البلاد بحلول نهاية عام 1998، وكانت تحمل أربعة أنواع من الرؤوس الحربية والنووية.

وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ RS-28 Sarmat الجديد يفوق إلى حد كبير سلفه، وتم الكشف عن بعض خصائصه في منتدى الجيش الروسي لعام 2019.

ويزن صاروخ RS-28 Sarmat الجديد 208.1 طن وتصل حمولته إلى 10 أطنان، بينما يعمل على الوقود السائل الذي يصل وزنه وحده إلى 178 طن.

كما ويصل مدى صاروخ RS-28 Sarmat إلى 18 ألف كيلومتر، ولا يوجد صاروخ أجنبي من نفس الفئة له خصائص مماثلة، بما في ذلك الصاروخ الاستراتيجي الأرضي الأمريكي من طراز GBSD، والذي لا يزال في المرحلة الأولى من التصميم.

وتجدر الإشارة إلى أن المدى والسرعة والحمولة ليست المزايا الوحيدة لصاروخ RS-28 Sarmat، حيث أنه يمكن لهذه الصواريخ الباليستية الثقيلة العابرة للقارات اختراق أي نظام دفاع صاروخي حالي أو محتمل بشكل فعال دون رصده.

كما أن الخطأ الدائري لدقة إصابة الصاروخ لا تتجاوز الـ 500 متر، الأمر الذي يعتبر دقيقا للغاية بالنسبة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

كما أن صاروخ RS-28 Sarmat الجديد مزود بمجموعة من الوسائل الدفاعية الصاروخية، بما في ذلك القدرة على إطلاق أهداف وهمية لخداع العدو.

وفي الحقيقة، توفر المحركات الروسية الصاروخية الجديدة قدرة رائعة لصواريخ RS-28 Sarmat للوصول إلى أي هدف حول العالم، حيث أنه يمكنها أن تطير عبر طرق لا يمكن التنبؤ بها لتجاوز مناطق الدفاع الصاروخي، فيمكنها التحليق فوق القطب الجنوبي والاقتراب من الأهداف المستهدفة على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: مجلة Army Recognition