صرح وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي مساء اليوم الجمعة أن اليابان ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية والفرنسية في جنوب غرب البلاد خلال الشهر المقبل، وذلك في الوقت الذي تثير فيه تصرفات الصين في المياه الإقليمية قلق اليابان.
وقالت قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية في بيان لها أن هذه المناورة المشتركة، التي ستجرى في الفترة الواقعة ما بين 11-17 مايو، ستكون أول مناورة عسكرية واسعة النطاق في اليابان وبمشاركة قوات برية تابعة لثلاثة دول.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي تسعى فيه طوكيو إلى تعميق التعاون الدفاعي مع حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تعاظم قوة بكين في بحر الصين الشرقي والجنوب.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع نوبو كيشي للصحفيين بأن فرنسا تشارك اليابان في رؤيتها أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ يجب أن تظل حرة ومنفتحة، مضيفاً: "من خلال تعزيز التعاون بين اليابان والولايات المتحدة وفرنسا، نود تحسين تكتيكات ومهارات قوات الدفاع الذاتي في الدفاع عن مناطق الجزر النائية".
والجدير بالذكر أن باريس لديها مصالح استراتيجية في المحيطين الهندي والهادئ بسبب وجود أراضي تابعة لها هناك، بما في ذلك جزيرة ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي وجزيرة بولينيزيا الفرنسية في جنوب المحيط الهادئ.
وخلال الأسبوع الماضي، تعهد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا و الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوقوف معا بقوة ضد الصين وتكثيف التعاون بما في ذلك في مجال التكنولوجيا.
والجدير بالذكر أنه لطالما قالت اليابان أنها تشعر بالتهديد من موارد الصين العسكرية الهائلة والنزاعات الإقليمية المستمرة، وأنها قلقة بشكل خاص من النشاط الصيني في المناطق القريبة من جزر سينكاكو الخاضعة للإدارة اليابانية، والتي تدعي بكين أنها تابعة لها وتسميها جزر دياويو.
في حين كررت واشنطن خلال الأشهر الأخيرة تأكيدها أن المعاهدة الأمنية الأمريكية اليابانية تغطي الجزر المتنازع عليها.
المصدر: مجلة ذا ديفينس بوست