أخبار

مخاوف من لحاق ألمانيا بركب الدنمارك بترحيل اللاجئين السوريين

25 نيسان 2021 15:17

كان من مفرزات الأزمة في سورية، ملايين اللاجئين حول العالم وقد استقبلت الدول الأوروبية مئات آلاف اللاجئين السوريين طوال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.


وبعد العودة التدريجية للأمن في سورية بدأت الدول الأوروبية بإعادة النظر في مسالة ترحيل اللاجئين، فكان أن تبنت الدنمارك قرارا يقضي بترحيل اللاجئين بسبب عودة الأمن لبلادهم، وأعلنت أنها لن تجدد إقامات بعض اللاجئين وستنقل بعضهم لمراكز احتجاز موقتة.

وترك هذا القرار أثره على اللاجئين السوريين في جميع الدول الأوروبية، حيث تخوفوا من قرارات مشابهة في بقية الدول، كما أثارت بعض التقارير أن ألمانيا ستحذو حذو الدنمارك الخوف والرعب في صفوف اللاجئين في ألمانيا.
ووفق موقع العربية فقد أثار قرار الدنمارك التي يعيش فيها نحو 44 ألف سوري رعباً في صفوف اللاجئين السوريين، لعزمها إعادة النظر في 461 ملف من العاصمة دمشق على اعتبار أن دمشق آمنة، في حين أفادت تقارير عن نية برلين ترحيل اللاجئين السوريين ابتداءً من مرتكبي الجنايات والمتطرفين منهم، واعتبرت التقارير أن ألمانيا تضم الآلاف من الأشخاص الواجب مغادرتهم وفق قانون البلاد.

وجاءت التسريبات من ألمانيا بعد حادثة طعن اللاجئ السوري عبد الله لرجلين ووفاة أحدهما في وسط دريسدن الواقعة في مقاطعة ساكسونيا الألمانية في تشرين الأول 2020، حيث قرر وزراء داخلية الولايات الألمانية وقف قرار منع الترحيل المعمول به منذ العام 2012.

وأثارت هذه القضية انتقادات الكثير من الحقوقيين والناشطين، كما عبرت الأمم المتحدة أن مسار الدنمارك بحرمان اللاجئين من تصاريح الإقامة لاعتبار وضع دمشق آمناً يفتقر إلى المبرر.

وما يعيق عملية الترحيل هو عدم وجود علاقات مع السلطات السورية في ظل اقتراحات بأن يتم الترحيل لبلد ثالث كتركيا مثلاً في حال موافقتها.

كما عبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها إزاء قرار الدنمارك حيث اعتبرت أن تحسن الوضع في أجزاء من سورية لا تعتبر كافية لتبرير إنهاء الحماية الدولية للاجئين.

المصدر: العربية .نت