أخبار لبنان

لبنان يبدأ بكشف ملابسات عملية تهريب المخدرات الأخيرة إلى السعودية

27 نيسان 2021 11:27

ذكرت صحيفة الأخبار أن الرجل الأول في تجارة المخدرات في لبنان حسن دقو ابن بلدة الطفيل أقام شبكة علاقات مع المسؤولين اللبنانيين على انه رجل أعمال من دون علم بعضهم أنه يعمل في المخدرات ويقوم بتهريبها إلى السعودية بكافة الطرق.


وأفادت الصحيفة بأنه تم القاء القبض عليه من قبل فرع المعلومات باعتبار المشتبه الأول بتهريب شحنة المخدرات الأخيرة إلى السعودية والتي اتخذت ذريعة للتسبب بأزمة بين البلدين، معتبرة أن هذه الشحنة لم تكن الأولى ولا أكبر الشحنات المضبوطة في السعودية، فقبل أشهر ضبطت شحنة ضخمة عبر ماليزيا بلغت ٩٤ مليوناً و ٨٠٠ ألف حبة كبتاغون، تبيّن أنّها انطلقت من مرفأ اللاذقية في سوريا، وأنّ حسن دقو ايضاً هو أحد المسؤولين الرئيسيين عنها، والذي أوقفه فرع المعلومات في السادس من نيسان الجاري، وعُثِرَ في هاتفه على صورة لبوليصة الشحنة المضبوطة في ماليزيا.

وبينت صحيفة الأخبار أن حسن دقو سوري الجنسية واكتسب الجنسية اللبنانية أيضا بحكم قضائي، يملك أموالاً طائلة وفرت له شبكة علاقات واسعة، بدأ حياته العملية في الأردن حيث افتتح معملاً لتصنيع المواد الأولية لمواد التنظيف، وبدأ يستورد المواد ليُهرّب حاجته من المواد الأولية للكبتاغون التي تُصنّع من الأمفيتامين والكوكايين السائل.

سبق أن تم إيقافه من السلطات اللبنانية بجرائم الخطف والمخدرات والسلاح لكنه كان يخرج دائماً بمنع محاكمة، مما يبين الحظوة الكبيرة التي يتمتع بها في لبنان وفي سورية أيضاً وفق صحيفة الأخبار.

وتشير الأخبار إلى أن دقو متزوج من محامية معروفة ويضم موكبه 12 سيارة بزجاج حاجب للرؤية وعدد كبير من المرافقين المدججين بالأسلحة، وقام بشراء سيارتين من الوزير السابق نهاد المشنوق الذي لم يعلم بحقيقة عمله وفق تصريح له، وحصل على ترخيص من وزير الداخلية محمد فهمي له بإنشاء خمسة هنغارات ضخمة في بلدته الطفيل رغم عدم منح التراخيص لأحد في البقاع، وأكد فهمي سؤاله الأمن عنه واجابتهم بأن لا شيء عليه.

ومع إيقاف مكتب مكافحة المخدرات لمحمد رشق الذي يعتبر أقوى تجار المخدرات، فقد تصدر حسن دقو زعامة المشهد.

ووفق الأخبار فإن الجزء الأكبر من المخدرات يصنع في سورية وتحديداً في المناطق الحدودية حيث ازدهرت صناعته إبان الحرب السورية وتراخي قبضة الدولة في تلك المناطق، وصولاً إلى خروج الدولة منها لفترة طويلة.

وبينت الأخبار أن الحبة الواحدة تكلف 85 سنتاً، ويصل ثمنها على دولارين بعد إضافة الرشاوي وكلفة النقل، وتباع في الخليج ب12 إلى 15 دولار وما يعنيه ذلك من أرباح هائلة، إلا ان السعودية تظل المكان الأساسي لهذه التجارة لكون الحبة تصل إلى 20 دولاراً، مما يجعلها الوجهة الأولى لتجارة الكبتاغون.

وتذكر الأخبار أن السعودية كانت قد منعت دخول أي شحنة مصدرها سورية، فعمد المهربون للاحتيال، فبحسب مصادر أمنية للأخبار، فإن مصدر الحبوب المخدرة التي وجدت في شحنة الرمان هو سورية، ووضبت في لبنان وتم تزوير شهادة المنشأ ليتم تهريبها إلى السعودية عبر البحر.

المصدر: الأخبار اللبنانية