التدخين السلبي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق

وقال مؤلفي الدراسة البريطانيين أن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الحاجة إلى إيجاد برامج أكثر فعالية لمنع تعرض الناس للتدخين السلبي وآثاره الصحية السلبية.

التدخين السلبي

وقاموا بتحليل خمس دراسات من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية شملت ما يقرب من 7000 شخص، بما في ذلك أكثر من 3400 تعرضوا للتدخين السلبي.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للتدخين السلبي كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم بنسبة 51٪، والتي تشمل سرطانات الشفة والفم والحلق، وأنه كلما زاد التعرض لأكثر من 10 أو 15 عاماً للتدخين السلبي زادت المخاطر بالنسبة لهم.

وكتب سامان وارناكولاسوريا، أستاذ طب الفم في جامعة كينجز كوليدج بلندن، وزملاؤه من مركز سرطان الفم التابع لمنظمة الصحة العالمية في لندن: "تدعم هذه المراجعة المنهجية والتحليل التلوي ارتباطا سببيا بين التعرض للتدخين السلبي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم".

كما وقال مؤلفو الدراسة في بيان صحفي: "علاوة على ذلك، فإن تحليلات الاستجابة للتعرض، بما في ذلك إذا ما زادت المدة عن 10 أو 15 عام للتدخين السلبي، تدعم الاستدلال السببي، فهناك ما يقرب من 448000 حالة إصابة جديدة بسرطان الفم وأكثر من 228000 حالة وفاة بسبب السرطانات في جميع أنحاء العالم سنوياً، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية تدخين التبغ ومنتجاته المختلفة واستهلاك الكحول ومضغ نبات التنبول (جوز التنبول الممزوج بالتبغ المستخدم في المضغ)".

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث السابقة أن التعرض للتدخين السلبي يسبب العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الرئة.

وأشارت بيانات الدراسة المأخوذة من 192 دولة إلى أن ما نسبته 33٪ من غير المدخنين من الذكور و 35٪ من الإناث غير المدخنات و40٪ من الأطفال قد تعرضوا للتدخين السلبي على مدار عام واحد.