وجدت دراسة جديدة أن الأورام التي تظهر في الدماغ قد لا تبقى حميدة إلى الأبد، واكتشف الباحثون في جامعة كينجز كوليدج بلندن نقطة بيولوجيا ساخنة على مستوى الخلية يمكنها تحويل هذه الأورام إلى سرطانات عدوانية وقاتلة.
وقال فريق من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في الجامعة أنهم اكتشفوا مجموعات مجهرية من الخلايا التي يمكنها أن تؤدي إلى تحويل الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة، وذلك بعد أن درسوا أنسجة المخ الحية المأخوذة من 20 مريضا يخضعون لجراحة أورام المخ في لندن.
سرطانات الدماغ
وكشفت فحوصاتهم عن وجود مجموعات من الخلايا السرطانية التي تتجمع حول الأوعية الدموية في الدماغ.
وبحسب ما قاله الباحثين، فإنهم يعتقدون أن هذه النقاط الساخنة المعينة يمكن أن تكون نقطة البداية لتشكل الأورام السرطانية الخبيثة، وبمجرد أن يتحول الورم الحميد إلى خبيث، يمكن أن ينمو بسرعة وبشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وفي حالة بعض الأورام الدماغية، مثل الورم الأرومي الدبقي، قد يعيش المرضى لمدة عام إلى عامين فقط بعد تشخيص إصابتهم به.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور جيرالد فينيرتي، استشاري الأعصاب الفخري في جامعة كينغز كوليدج بلندن: "هذه الدراسة مهمة للغاية، حيث أن النقاط الدماغية الساخنة التي وجدناها أظهرت لنا العديد من السمات المميزة للسرطان، كما أن القدرة على تحديد المناطق المعرضة لخطر الإصابة بالأورام الخبيثة تمنحنا فرصة أفضل بكثير لتحديد سبب تحول الأورام الدماغية من حميدة إلى خبيثة".
• تسليط الضوء على بؤر السرطان المحتملة:
لفحص أنسجة دماغ كل مريض، قام جراحو الأعصاب أولا بتبريد سطح الدماغ، ثم أخذوا عينة ووضعوها في محلول سائل دماغي شوكي.
وفي المختبر، وضع الباحثين العينة في حجرة حضانة مصغرة حيث قاموا بغسلها في محلول خاص لجعل خلايا الورم الحية تتوهج ليسهل مراقبتها ودراستها وملاحظة التغيرات الناجمة عليها.
وقال الباحثون أن سرطانات الدماغ يصعب علاجها لأنها تكون شديدة التوغل، فحتى بعد القيام بجراحة لإزالة الورم الدماغي والخضوع للعلاج الكيميائي، لا يزال بإمكان الخلايا السرطانية الإفلات من العلاج، مما يزيد من احتمالية عودة السرطان من جديد.
المصدر: موقع Study Finds