صفع الأطفال على المؤخرة يؤدي إلى الإضرار بنمو الدماغ

علوم

تأثير ضرب الأطفال على المؤخرة.. يؤدي إلى الإضرار بنمو الدماغ

27 نيسان 2021 22:43

وجدت دراسة جديدة أن الضرب على المؤخرة قد يكون ضاراً في الواقع بنمو دماغ الطفل، وأكد الباحثين من جامعة هارفارد أن ضرب الطفل على المؤخرة يسبب ضرراً في النمو العقلي بشكل مشابه بالذي يمكن أن يحدث للطفل عند التعرض للإيذاء الجسدي.

كما ويضيف مؤلفو الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء وأولئك الذين يتعرضون للضرب على المؤخرة يتشاركون في فحوصات دماغية متشابهة، مما يدل على أن هذا النوع من العقوبة "الضرب على المؤخرة" قد يؤثر على كيفية اتخاذ الأفراد للقرارات ومعالجة المواقف مدى الحياة.

ضرب الأطفال على المؤخرة 

بالإضافة إلى ذلك، حدد الباحثون الاستجابات العصبية في مناطق متعددة من قشرة الفص الجبهي الدماغية، والتي تتغير بعد التعرض للعقاب البدني. كما ولاحظ الفريق أن الفرق بين الإساءة والعقاب هو مسألة درجة وليس نوع.

وقالت الدكتورة كاتي ماكلولين مديرة مختبر الإجهاد والتنمية بجامعة هارفارد: "نحن نعلم أن الأطفال الذين تستخدم أسرهم العقاب البدني هم الأكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب ومشاكل السلوك ومشاكل الصحة العقلية الأخرى، لكن الكثير من الناس لا يفكرون في الضرب كشكل من أشكال العنف. وفي هذه الدراسة، أردنا فحص ما إذا كان هناك تأثير للصفع على المستوى العصبي البيولوجي، من حيث كيفية تطور الدماغ".

• كيف يؤثر الضرب على المؤخرة على الدماغ؟

خلال الدراسة، طلب الباحثون من 147 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و 11 عاماً الجلوس في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي و مشاهدة شاشة كمبيوتر تعرض صورا مختلفة لممثلين يصنعون وجوها خائفة ومحايدة.

وأظهر الأطفال الذين لديهم تاريخ من تلقي الضرب على المؤخرة من قبل والديهم نشاطا أكبر في قشرة الفص الجبهي مقارنةً بالأطفال الذين عوقبوا بطرق أخرى.

كما وأشار الباحثين في تقريرهم إلى أنه لم تكن هناك مناطق في الدماغ يختلف فيها تنشيط الخوف بالنسبة إلى الوجوه المحايدة بين الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة والأطفال الذين تعرضوا للصفع.

تضيف الدكتورة ماكلولين: "على الرغم من أننا قد لا نصور العقاب البدني على أنه شكل من أشكال العنف، من حيث كيفية استجابة دماغ الطفل، فإنه لا يختلف كثيرا عن سوء المعاملة، الأمر مرتبط بالاختلاف في درجة العقاب وليس اختلاف النوع. لذلك، إننا نأمل أن تشجع نتائج دراستنا هذه العائلات على إيجاد طريقة أخرى لتأديب أطفالهم، وأنها تفتح أعين الناس على العواقب السلبية المحتملة للعقاب البدني".

بالإضافة إلى ذلك، يقول مؤلفو الدراسة أن العقاب البدني سيؤثر بشكل طبيعي على كل طفل بشكل مختلف، مع كون البعض أكثر مرونة في مثل هذه التدابير.

ومع ذلك، يقول الباحثين أنه من المهم فهم مخاطر العقوبات مثل الضرب على المؤخرة أو حتى على الوجه على النمو العقلي للطفل.

تجدر الإشارة إلى أن دراسات سابقة قد اكتشفت أن الأطفال الذين تستخدم أسرهم العقاب البدني هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى في وقت لاحق من الحياة، وحظرت عدة دول في أمريكا الجنوبية وأوروبا العقاب البدني من قبل الآباء.

ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال من القانوني في 19 ولاية استخدام العقاب البدني في الفصول الدراسية.

المصدر: موقع Study Finds