وكالة ناسا تحاكي اصطدام كويكب بكوكب الأرض بقوة قنبلة نووية ضخمة

علوم

وكالة ناسا تحاكي اصطدام كويكب بكوكب الأرض بقوة قنبلة نووية ضخمة

29 نيسان 2021 23:21

أجرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" محاكاة نظرية هذا الأسبوع، والتي تظاهر فيها مسؤولو دفاع الكواكب بأن كويكبا ضخما على وشك أن يضرب كوكب الأرض، ليروا كيف سيستجيبون للأمر.

تم تشغيل سيناريو التأثير الافتراضي طوال هذا الأسبوع بداية من يوم 26 أبريل في المؤتمر السابع للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية للدفاع الكوكبي 2021.

اصطدام كويكب بكوكب الأرض 

وقاد التمرين مركز وكالة ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS).

وعلى مدار الأسبوع، كان مركز وكالة ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض يقدم المعلومات الجديدة بشكل يومي للمشاركين في المؤتمر، وكان يتخطى شهورا في كل مرة حيث يتم "اكتشاف" المزيد والمزيد من المعلومات حول الكويكب الذي سيضرب الأرض.

في بداية السيناريو، تم اكتشاف كويكب وهمي بتاريخ 19 أبريل من هذا العام، والذي أطلق عليه الاسم الخيالي 2021 PDC باستخدام أنظمة مراقبة التأثير، واتفق العلماء على أنه سيصطدم بالكوكب في غضون ستة أشهر، على الرغم من أن الاحتمال كان مبدئيا بنسبة 1 إلى 2500.

وبحلول 26 أبريل، تم تعديل فرصة إصابة الكوكب إلى 5 %، وتم تقدير قطر الكوكب التخيلي ما بين 35 و700 متر.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك جدول يسلط الضوء على تأثيرات المحتملة لاصطدام الكويكب بكوكب الأرض، بدءاً من انفجار في الهواء لا يسبب أي ضرر، ووصولا لحادثة انقراض جماعي جديدة.

وبحلول اليوم التالي للمؤتمر، كان السيناريو قد وصل إلى شهر مايو 2021. وبحلول هذا الوقت، كان العلماء قد تيقنوا أن الكويكب سيصطدم بكوكب الأرض بشكل مؤكد، وأنه سيهبط في مكان ما في أوروبا أو شمال إفريقيا.

كما وذكر مركز وكالة ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض أنه كانت هناك بعض الخيارات المهمة المتبقية التي قد تكون متاحة افتراضيا في هذه المرحلة، بما في ذلك إطلاق قنبلة نووية على الكويكب.

وبحلول اليوم الثالث من المؤتمر، الذي يدور في أواخر شهر يونيو في تمرين المحاكاة، وذلك بعد أن تم تقدير قطر كويكب 2021 PDC باستخدام قياسات التلسكوب بـ 160 مترا مع عدم اليقين من وجود زيادة بحجم 80 متراً على كلا الجانبين، تم تضييق منطقة تأثيره إلى منطقة كبيرة من وسط أوروبا.

وفي اليوم الأخير من المؤتمر، سيكون حجم الكويكب المزعوم قد تم تعديله ليصل إلى حوالي 105 متر.

وفي السيناريو الخيالي، سيهبط الكويكب في جمهورية التشيك بالقرب من حدود ألمانيا والنمسا بمتوسط طاقة تصادم تبلغ حوالي 40 مليون طن، أو 40 مليون طن من مادة TNT المتفجرة، أي بقوة قنبلة نووية كبيرة، وستلحق الضرر بمنطقة تبلغ مساحتها حوالي 150 كيلومتر.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال جميع مراحل المحاكاة، كان القادة يطلبون ملاحظات للخطوات التالية بناء على أحدث البيانات التي تم الكشف عنها لهم.

وقال ليندلي جونسون، ضابط الدفاع الكوكبي في وكالة ناسا: "في كل مرة نشارك فيها في تمرين من هذا النوع، نتعلم المزيد حول من هم اللاعبون الرئيسيون الذي سيستجيبون لمثل هذا الحدث الكارثي، ومن يحتاج إلى معرفة المعلومات ومتى يجب أن يتطلع عليها. كما وتساعد هذه التدريبات في نهاية المطاف مجتمع الدفاع الكوكبي على التواصل مع بعضهم البعض ومع حكوماتنا لضمان تنسيقنا جميعا في حالة تحديد تهديد اصطدام كوكبي محتمل في المستقبل".

المصدر: صحيفة نيوز ويك