لتحديد هوية شخص ما.. الأمر لا يتطلب سوى ثلاثة أغاني

وأفاد الباحثون في جامعة تل أبيب أن كل ما يحتاجون إليه هو ثلاث أغاني فقط لتحديد الشخص الذي أنشأ قائمة تشغيل معينة وتحديد هويته بدقة.

وبحسب ما ورد، فقد شارك ما مجموعه 150 طالباً جامعياً في هذا المشروع، مقسمين إلى أربع مجموعات مكونة من 35 شخص.

سماع الأغاني وتحديد هوية أي شخص

وطلب مؤلفو الدراسة من المشاركين تحديد مواضيع أخرى بناء على ثلاث أغاني فقط من قائمة التشغيل المفضلة لديهم.

وكما هو متوقع، اختلفت أذواق الطلاب الموسيقية بشكل كبير، حيث استمتع الكثيرون بالألحان الإسرائيلية القديمة والجديدة، بينما استمع آخرون إلى موسيقى الروك والبوب الكلاسيكية أو موسيقى الهيب هوب الإسرائيلية والدولية.

بالإضافة إلى ذلك، كان تحليل الاختيار ممكنا بفضل نموذج رياضي معقد وضعه فريق الباحثين، وفي نهاية المطاف، يقول مؤلفو الدراسة أن النتائج كانت مفاجئة.

ونجح المشاركين في تحديد زملائهم في الفريق باستخدام الخيارات الموسيقية فقط بنسبة تراوحت ما بين 80 - 100% من الوقت.

والجدير بالذكر أن أيا من هؤلاء الطلاب لم يعرف بعضهم البعض جيدا قبل المشاركة في الدراسة.

كما و أوضح الباحثين: "يمكن أن تصبح الموسيقى شكلا من أشكال التوصيف، وحتى للتعريف الشخصي، فهي تزود الشركات التجارية مثل جوجل و سبوتيفاي بمعلومات إضافية وأكثر تعمقاً عنا كمستخدمين لهذه الأنظمة الأساسية. وفي العالم الرقمي الذي نعيش فيه اليوم، إن هذه النتائج لها آثار بعيدة المدى على انتهاكات الخصوصية، خاصة وأن المعلومات المتعلقة بالأشخاص يمكن استنتاجها من مصدر غير متوقع تماماً، وبالتالي يفتقر إلى الحماية ضد مثل هذه الانتهاكات".

وأضافوا: "ينظر الشخص العادي إلى زيارة موقع يوتيوب على سبيل المثال على أنه عمل غير ضار، لكن هذه الدراسة تظهر أنه يمكن أن تكشف الكثير عن هذا الشخص. ومن ناحية أخرى، يمكن استخدام هذه المعرفة كجسر بين الناس وربما تؤدي في المستقبل إلى إنشاء طرق تشخيص جديدة وبرامج تدخل رائعة من شأنها الاستفادة من الموسيقى المفضلة لدى الأشخاص لتحديد شخصياتهم أو ميولهم وهويتهم".