الأفوكادو علاج جديد لسرطان الدم

علوم

فوائد الأفوكادو لعلاج سرطان الدم

1 أيار 2021 13:22

يعتبر الأفوكادو أحد الأطعمة الطبيعية التي اشتهرت بخصائها الطبية والصحية منذ مئات السنين، ووجدت دراسة جديدة أن هذه الفاكهة اللذيذة قد يكون لها بعض الفوائد الطبية الإضافية التي لم نعرفها من قبل.

اكتشف باحثون من جامعة جيلف مركبا جديدا في الأفوكادو، والذي يقولون أنه قد يفتح الباب أمام علاجات أفضل لسرطان الدم.

الأفوكادو علاج جديد لسرطان الدم

وبشكل أكثر تحديداً، يبدو أن هذا المركب يستهدف ويهاجم إنزيما يمكن أن يكون حاسما لنمو الخلايا السرطانية.

وخلال الدراسة الجديدة، ركز الباحثون اهتمامهم على سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، والذي يصنفه الأطباء كأكثر أنواع سرطان الدم خطورة، حيث أن معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الدم النخاعي الحاد وتزيد أعمارهم عن 65 عام، لا يعيش منهم سوى 10% فقط لمدة 5 سنوات بعد التشخيص.

والأهم من ذلك، أن خلايا سرطانات الدم تحتوي على كميات كبيرة من إنزيم يسمى VLCAD الذي يساعد في عمليات التمثيل الغذائي الخاص بها، مما يعني أنه يساعدها على الانتشار والتكاثر بشكل أكبر، الأمر الذي يزيد من حالة المريض سوءا وخطورة.

ويقول الدكتور بول سبانيولو، من قسم علوم التغذية في جامعة جيلف: "تعتمد الخلية السرطانية على هذا الإنزيم بشكل أساسي للبقاء على قيد الحياة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد إنزيم VLCAD كهدف لعلاج أي نوع من أنواع السرطان".

• هل يمكن أن يحتوي الأفوكادو علاج للسرطان؟

اختبر الدكتور سبانيولو و فريقه العديد من المركبات الغذائية في محاولة للعثور على أي مادة قادرة على محاربة إنزيم VLCAD في الخلايا السرطانية، وقال: "حسناً، لقد اكتشفنا أن أفضل تلك المواد يمكن الحصول عليه من الأفوكادو، كما ويمكن أن يكون إنزيم VLCAD علامة جيدة لتحديد المرضى المناسبين لهذا النوع من العلاج، ويمكن أن يكون علامة لقياس نشاط الدواء أيضاً، مما يمهد الطريق للاستخدام النهائي لهذا المركب الموجود في الأفوكادو في التجارب السريرية البشرية المقبلة و للعثور على عقاقير أقل سمية يمكن استخدامها في علاج مرضى السرطان".

في الوقت الراهن، يدخل حوالي نصف المرضى الأكبر سنا في الرعاية التلطيفية، بينما يختار البعض الآخر الخضوع للعلاج الكيميائي، لكن هذا غالبا ما يضر أكثر مما ينفع.

يخلص الدكتور سبانيولو قائلاً: "لقد أكملنا هذه الدراسة البشرية باستخدام هذا المركب الذي اكتشفناه في الأفوكادو كمكمل غذائي يؤخذ عن طريق الفم، وتمكنا من إظهار أن جرعة كبيرة منه يمكن تحملها جيدا إلى حد ما من قبل الجسم دون آثار جانبية سلبية مثارنة بعلاجات السرطان الأخرى".

المصدر: موقع Study Finds