الجيش الأمريكي يطور تقنية لتعزيز عمليات الروبوت في ساحة المعركة

الرصد العسكري

الجيش الأمريكي يطور تقنية لتعزيز عمليات الروبوت في ساحة المعركة

2 أيار 2021 00:51

طور باحثو الجيش تقنية تسمح للروبوتات بالبقاء مرنة عند مواجهة خسائر الاتصالات المتقطعة في ساحة المعركة، وذلك حسب ما أعلن عنه قسم الشؤون العامة لمختبر أبحاث الجيش التابع للجيش الأمريكي.

وتوفر التقنية، التي أطلق عليها اسم α-shape، طريقة فعالة لحل تعارض الأهداف بين الروبوتات المتعددة التي قد تعمل في نفس المنطقة أثناء تنفيذ المهام الموكلة لها، بما في ذلك البحث والإنقاذ والاستطلاع الآلي والمراقبة المحيطة والكشف الآلي عن الظواهر الفيزيائية، مثل الإشعاع أو استكشاف أشكال الحياة تحت الماء.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقني نتيجة لتعاون الباحثين في قيادة تطوير القدرات القتالية للجيش الأمريكي، والمعروفة باسم DEVCOM، ومختبر أبحاث الجيش وقسم علوم الكمبيوتر في جامعة نبراسكا.

وقال الباحث في الجيش الأمريكي الدكتور برادلي ووسلي: "تحتاج الروبوتات التي تعمل في فرق إلى طريقة للتأكد من أنها لا تكرر المهام، فعندما تتمكن جميع الروبوتات من التواصل، سيكون هناك العديد من التقنيات التي يمكن استخدامها واستغلالها.

ومع ذلك، في البيئات التي لا تستطيع فيها الروبوتات التواصل على نطاق واسع بسبب الحاجة إلى البقاء في الخفاء، أو بسبب حدوث الفوضى التي تؤدي إلى عدم عمل أجهزة الراديو للاتصالات بعيدة المدى وتسبب فقدان الاتصال، أو للحفاظ على البطارية أو النطاق الترددي لإرسال الرسائل الأكثر أهمية، ستحتاج الروبوتات إلى طريقة للتنسيق بينها بعضها البعض ومركز القيادة، مع استخدام أقل عدد ممكن من الاتصالات والطاقة المستنفذة".

والجدير بالذكر أنه يمكن تحقيق هذا التنسيق من خلال دفع الروبوتات إلى مشاركة مهمتها التالية مع باقي أفراد الفريق، حيث سيتذكر أعضاء الفريق المختارون هذه المعلومات، مما يسمح للروبوتات الأخرى بالسؤال عما إذا كان أي روبوت آخر سيؤدي هذه المهمة دون الحاجة إلى التواصل مباشرة مع الروبوت الذي حدد المهمة، وذلك بحسب ما أوضحه الدكتور ووسلي.

كما وأضاف أن الروبوت الذي يتذكر مهمة ما سيعتمد على طوبولوجيا شبكة الاتصالات اللاسلكية والتخطيط الهندسي المخصصة للروبوتات، بحيث يتم تعيين شكل محيطي لكل روبوت يمثل منطقة البيئة التي يتم تخزين مواقع الهدف فيها مؤقتاً، مما يتيح لها القدرة على البحث السريع في شبكة الاتصالات للعثور على الروبوت الذي يمكنه معرفة ما إذا كانت هناك أي أهداف مطلوبة في تلك المنطقة أم لا.

بالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور ووسلي: "على حد علمنا، يعد هذا العمل أحد المحاولات الأولى لدمج التنبؤ المستند إلى الهندسة لمناطق الصراع المحتملة لتحسين جمع المعلومات المتعددة باستخدام الروبوتات في ظل خطر فقدان أو وجود قيود على الاتصالات".

ووفقاً للدكتور ووسلي، يمكن للطرق الأخرى المتاحة الحصول على مدخلات من الروبوتات الموجودة داخل نفس شبكة الاتصالات فقط، والتي قد تكون أقل كفاءة عندما يمكن للروبوتات التحرك داخل وخارج نطاق الاتصالات مع باقي أفراد الفريق.

وفي المقابل، يوفر هذا البحث آلية للروبوتات للعثور على التعارض المحتمل بين هدفه والهدف الذي اختاره روبوت آخر بسرعة، حتى وإن لم يعد موجودا في شبكة الاتصالات أو فقد الاتصال به.

• ما يجعل هذا البحث فريداً على وجه التحديد هو:

- توفير طريقة فعالة وسريعة لحل مشكلة تعارض الأهداف بين روبوتات متعددة تكون قادرة على التعامل مع الاتصالات المتقطعة والروبوتات التي تنضم إلى مجموعات محلية من الروبوتات أو تكون على اتصال مع بعضها البعض.

- تطوير أداء جيد مثل الاستعلام عن كل روبوت في نطاق الاتصالات مع توفير عرض النطاق الترددي الراديوي للاتصالات الأكثر أهمية.

- تقديم أداء أفضل لكل روبوت يعمل بشكل كامل من تلقاء نفسه دون اتصالات في ميدان القتال.

المصدر: مجلة Army Recognition