ألمانيا لن تدعم حلف الناتو في حال نشوب حرب مع روسيا

ومن وجهة نظر عسكرية تكتيكية، إذا ما وصلت الأمور إلى الحرب، فإن مرر سوالكي سيكون نقطة حاسمة في التفوق في هذا الصراع ، حيث يبلغ طول هذا المرر المهم حوالي 100 كيلومتر، ويربط منطقة كالينينغراد الروسية ببيلاروسيا، ويتوقع المحللون العسكريون أن تلك المنطقة ستكون نقطة التوتر في مثل هذا الصراع، خاصة وأن هذا المرر يربط المنطقة بحدود ليتوانيا و بولندا أيضاً.

كما ويعتقد فولفغانغ مونشاو أنه لا توجد فرصة لأن تنضم ألمانيا إلى شن أي عملية عسكرية ضد روسيا، حتى لو هاجمت الأخيرة دول البلطيق.

ولإثبات وجهة نظره، نقل مونشاو عن الرئيس الفيدرالي الألماني فرانك فالتر شتاينماير قوله: "إن ألمانيا تدين عملية مد خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الخاص بروسيا بشكل ناعم للتكفير عن خطاياها خلال الحرب العالمية الثانية".

وبحسب ما قاله الصحفي، فإن معظم السياسيين الألمان لن يدعموا العمل العسكري قد روسيا بأي شكل من الأشكال.

• روسيا تأمر دبلوماسيين من دول البلطيق بمغادرة بلادها:

في غضون أسبوع، أمرت وزارة الخارجية الروسية ثلاثة موظفين من سفارة سلوفاكيا، وموظفان في السفارة الليتوانية، وواحد من كل من سفارات لاتفيا وإستونيا بمغادرة روسيا، وذلك بحسب ما أعلنت عنه الوزارة في بيان صحفي صدر يوم الأربعاء.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، تم استدعاء ممثلين عن البعثات الدبلوماسية لأربع دول في موسكو إلى وزارة الخارجية أيضاً.

وقالت وزارة الخارجية إن الدبلوماسيين تلقوا احتجاجاً شديداً على أعمال استفزازية وغير مبررة التي تتعلق بطرد موظفي السفارات الروسية في هذه الدول، مشيرة إلى أن دول البلطيق الثلاث "تواصل اتباع مسار عدائي علني" تجاه روسيا.

كما وأعرب رئيس التحرير في الصحيفة العسكرية البلغارية، بوكو نيكولوف، عن آرائه حول الصراع في أوروبا الشرقية ودول البلطيق في الأسابيع الأخيرة.

وقال نيكولوف أنه في هذه المرحلة، تستفز روسيا "أعدائها" لترى رد فعل كل دولة على حدة، ورد فعل حلف شمال الأطلسي.

وفي الحقيقة، روسيا تستفز أوروبا والولايات المتحدة حالياً، ومثل هذا العمل هو تكتيك معروف في العمل العسكري الروسي، والذي يتمحور حول المناورة لرصد رد فعل خصمك ودراسته والبناء عليه.

وفيما يتعلق برأي نيكولوف حيال الدعاية الألمانية بأن ألمانيا لن تخوض حربا ضد روسيا بسبب مشروع خط نورد ستريم 2، فقد قال: "إن مشروع خط الأنابيب الروسي نورد ستريم 2 هو سبب وجيه للهروب من الإجابة الحقيقية. ففي رأيي، برلين وموسكو تدركان جيداً الخسائر المحتملة من نشوب حرب بينهما، والأمر غير مرتبط بالاقتصاد فحسب، أنا أتحدث عن عدد كبير من الضحايا. كما أنه لم يمضي وقت طويل قبل أن يصف الزملاء الألمان على نظام الصواريخ الروسي Avangard الخارق لسرعة الصوت بأنه منح روسيا لعشر سنوات للأمام على أي دولة أخرى في العالم".