اتبع هذه الخطوات الأربعة لكسب مليون دولار

منوعات

كيف تجني مليون دولار.. رائدة أعمال شابة تشرح الخطوات الأربعة التي اتبعتها لكسب مليون دولار بحلول سن الثلاثين

2 أيار 2021 23:01

تخرجت شارون تسيونغ من جامعة كاليفورنيا بدرجة البكالوريوس في عام 2012، وكانت تجربتها الأولى في العمل في سن الـ 21 كمنسقة تسويق تجني 30 ألف دولار سنوياً.

وتقول تسيونغ: "عندما بدأت العمل لأول مرة بعد التخرج، شعرت بالصدمة لأن البالغين يفعلون ذلك كل يوم حتى يبلغوا الستين من العمر".

شارون تسيونغ 

وبعد ذلك بعامين، تمكنت تسيونغ من قضاء إجازة لمدة شهر في أوروبا، وخلال تلك الرحلة قررت معرفة كيفية تحقيق مستوى من الحرية المالية التي ستمنحها المرونة لاختيار كيفية قضاء وقتها، حيث كانت فكرة القيادة إلى نفس المكان كل يوم، والنظر إلى الجدران الأربعة نفسها، والقيام بعمل لم تكن شديدة الشغف به، موقفاً لم تكن تريد أن تبقى عالقة فيه لبقية حياتها، الأمر الذي دفعها للتفكير في طرق بديلة لكسب المزيد من المال بعيدا عن وظيفتها اليومية.

وبعد وقت قصير من عودتها من أوروبا، بدأت تسيونغ في الاستثمار واستخدام مهاراتها لبناء مصادر متعددة للدخل السلبي، وهذا العام، بعد أن وصلت إلى سن الثلاثين، وصل صافي ثروتها إلى مليون دولار، وذلك وفقاً للسجلات التي اطلعت عليها وكالة بزنس إنسايدر.

وعلى الرغم من أنها تستطيع أن تعيش من دخلها السلبي، إلا أنها اختارت الاحتفاظ بوظيفتها لأنها تستمتع بها، وبالتالي يمكنها الاستمرار في استخدام دخلها لتنمية ثروتها. كما أنها تقوم الآن بتعليم الآخرين كيفية إدارة مواردهم المالية والاستثمار وبناء الدخل السلبي من خلال مدونتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وتيك توك وإنستغرام.

وفي هذا المقال، تشارك تسيونغ الخطوات الأربع الرئيسية التي اتخذتها للوصول إلى ثروتها:

1- أبقت نفقاتها عند حدها الأدنى:

عندما كانت تجني تسيونغ 30 ألف دولار في السنة، أي ما يقرب من 15 دولارا في الساعة، امتنعت عن الإنفاق على أي شيء غير ضروري، مثل الملابس والحقائب أوتناول الطعام بالخارج. وفي كل مرة أرادت إجراء عملية شراء، كانت تفكر في عدد الساعات التي يجب أن تعمل فيها لتتمكن من تحمل تكاليفها، وساعدها هذا في تحديد ما إذا كان إنفاق المال على منتج أو خدمة يستحق ذلك أم لا.

كما وقررت العيش مع والديها حتى منتصف العشرينات من عمرها بدلاً من الانتقال إلى المدينة مثل ما قام به العديد من أصدقائها، وهذا سمح لها بتوفير مال الإيجار، وقامت بشراء سيارة مستعملة وبأسعار معقولة بدلاً من شراء سيارة جديدة.

وتقول تسيونغ: "ما لا يدركه الكثير من الناس هو أن السيارة الجديدة تفقد قيمتها بمجرد إخراجها من ساحة التاجر. لذلك، قررت شراء سيارة مستعملة بسعر معقول ولكن آمن بقيمة 6700 دولار، لذلك لم أضطر إلى الحصول على قرض ذو فوائد باهظة. إنني أحب هذه السيارة لأنها سمحت لي بتوفير المزيد من المال للاستثمار، ولا أقلق بشأن تعرضها للخدوش على الإطلاق".

في النهاية، انتقلت تسيونغ وهي في السابعة والعشرين من عمرها من منزل والديها، لكنها ما زالت تريد إبقاء نفقات معيشتها منخفضة، لذا استأجرت غرفة في شقة مكونة من غرفتي نوم مع اثنين من الأشخاص، كما وتم تحويل غرفة المعيشة إلى غرفة نوم ثالثة لخفض إيجار كل شخص منهم، حيث قالت أن هذا أبقى إيجارها لا يتجاوز ما نسبته 15 ٪ من دخلها الشهري.

2- استثمرت في الفرص التي يمكن أن تدر عليها المزيد من الأموال:

نظراً لعادات الادخار لديها، تمكنت تسيونغ دائما من استثمار غالبية أموالها في أشياء تدر دخلا إضافيا عليها، مثل حساب الوساطة وصناديق التقاعد والعقارات المؤجرة.

كما وكان لديها العديد من الأنشطة الجانبية عبر الإنترنت، بما في ذلك التسويق بالعمولة ومتجر على موقع Etsy، وكانت تنفق الأموال على أشياء مهمة مثل الدورات التدريبية التي تعمل على تحسين مهاراتها وعلى ترقية معداتها التقنية وإضافة أدوات الإدارة عبر الإنترنت لتشغيل منصاتها الاجتماعية.

3- ركزت على تعلم مهارات عالية الأجر:

قرأت تسيونغ العديد من الكتب والمقالات وشاهدت مقاطع فيديو على يوتيوب، والتي ساعدتها على تغيير طريقة تفكيرها وتعلم المهارات التقنية التي تحتاجها لتولي وظائف من شأنها أن توفر لها أرباحا عالية.

وعندما يتعلق الأمر بالكتب التي غيرت طريقة تفكيرها بشأن المال، كان أحد الكتب التي كان لها أكبر الأثر عليها هو "أسبوع العمل لمدة 4 ساعات" للكاتب تيموثي فيريس، الذي ركز على الهروب من روتين العمل من الساعة 9 إلى 5 مساءاً.

أما الكتاب الثاني الذي أثر في طريقة تفكيرها في جني الأموال كان "الأب الغني والأب الفقير" لروبرت ت. كيوساكي، والذي علمها أن تجعل المال يعمل لصالحها بدلا من أن تعمل هي للحصول على المال.

أما بالنسبة للمهارات التقنية الجديدة التي كانت تتعلمها، فقد جربت من خلال عملها في وظيفتها وحتى بناء منصات خاصة بها لوضع ما تعلمته موضع التنفيذ.

وتقول تسيونغ: "بالتأكيد، أوصي الجميع بمحاولة إنشاء موقع ويب ومدونة خاصة بهم، لأنكم ستتعلمون الكثير عن التسويق أثناء القيام بذلك، مثل تحسين محركات البحث، والإعلانات المدفوعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وكتابة الإعلانات وأشياء من هذا القبيل. ولكن أيضاً عندما تستغل الوقت جيدا وبكامل طاقتك، تأكد من أنك تأخذ زمام المبادرة في مشاريع جديدة وترغب في معرفة المزيد حول العمل ثم إيجاد وظائف جديدة تدفعك إلى عدم القيام بنفس الشيء كل يوم. إنني أعتقد أنها طريقة رائعة لتنمية مهاراتك وثروتك".

4- سافرت حول العالم لمدة عامين أثناء تعلمها توليد الدخل السلبي:

في عام 2016، تمكنت تسيونغ أخيرا من قضاء عامين في السفر حول العالم، وخلال هذا الوقت ، كانت تعمل عن بعد، حيث قبلت ثلاث وظائف بدوام جزئي مما سمح لها بالعمل من الكمبيوتر المحمول الخاص بها لإدارة و تصميم الإعلانات عبر الإنترنت.

وبعد خمسة أشهر، تمكنت من الانتقال تدريجا إلى العمل على زيادة دخلها السلبي بوظائف ذات دوام كامل.

و بحسب ما قالته تسيونغ ، فقد علمتها هذه التجربة أنها لا تحتاج إلى الاعتماد على وظيفة من اعتيادية، حيث كان لديها الوقت الكافي لتعلم كيفية بناء سبل تحقيق الدخل السلبي من خلال التدوين و بناء متجر Etsy الذي باعت من خلاله منتجات رقمية مثل قوالب فوتوشوب و قوالب مايكروسوفت وورد .

ومع زيادة دخلها تدريجياً، جربت إضافة منتجات جديدة، مثل القمصان إلى متجرها وقامت ببعيها للزبائن.

وعندما عادت تسيونغ من تجربتها في السفر حول العالم لمدة عامين، سمحت لها المهارات الجديدة التي طورتها بالحصول على وظيفة كمديرة تسويق براتب سنوي مكون من ستة أرقام.

واليوم، لا تزال تسيونغ تحتفظ بوظيفتها اليومية ولكنها تجمع المال أيضا من ممتلكاتها العقارية والمبيعات من دوراتها عبر الإنترنت وإيرادات الإعلانات والتسويق بالعمولة عبر كل من أمازون ومتجر Esty والأرباح من محفظتها الاستثمارية.

كما وقالت تسيونغ: "نصيحتي للجميع، اتبع قلبك فمع كل ما كنت أفعله، كان الأمر كله يتعلق باتباع قلبي وعقلي، فعندما تعلق الأمر ببناء مصادر دخل سلبية، وترك وظيفتي والسفر حول العالم لمدة عامين، كل هذه القرارات التي لم أندم عليها قد ساعدتني في الوصول إلى الحرية المالية. ودائماً ما اربطها بأهدافي وما أريد تحقيقه في الحياة".

وأضافت: " بالنسبة لي، إن الاستمرار في التأثير وبناء علامتي التجارية، وتعليم الناس كيفية بناء الدخل السلبي والوصول إلى الحرية المالية، يعتبر هدفاً رائعاً خاصة وأنه يقدم لنا قضاء المزيد من الوقت مع العائلة، فعندما يكون لدي طفل، أريد أن أكون قادرة على قضاء المزيد من الوقت معه وأن يكون لدي المزيد من الوقت للعمل على الأشياء التي أستمتع بها وأحبها".

المصدر: وكالة بزنس إنسايدر