أخبار لبنان

مصادر صحفية تتحدث عن نتائج سلبية متوقعة من زيارة الوفد الفرنسي للبنان

3 أيار 2021 11:51

دخلت فرنسا على خط انقاذ الوضع الاقتصادي اللبناني المتأزم منذ الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت في آب 2020، وبعد التعهدات بتقديم المساعدات للبنان فور تشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات الضرورية، لم تتفق القوى السياسية بلبنان على تشكيلة حكومية لغاية الآن، رغم التصعيد في الخطاب الفرنسي في الآونة الأخيرة.


ومع ترقب لبنان زيارة وفد رسمي فرنسي يرأسه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، عله يحدث خرقاً في الجدار الذي يمنع التأليف الحكومي.

نقل موقع سبوتنيك عن صحف عربية بأن هذه الزيارة المرتقبة يمكن أن تحمل نتائج سلبية على الوضع اللبناني بشكل عام.

وبحسب سبوتنيك فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر سياسية قولها بأن الوفد الفرنسي قد حصر لقاءاته في بيروت برئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري، الأمر الذي أحدث صدمة في أوساط بعض القوى اللبنانية، لجهة استبعاده من المشاورات، معتبرين أن هذا الاستبعاد الفرنسي يتعارض مع جهود فرنسا لتسهيل تشكيل الحكومة، ويضع المسهلين للتشكيل مع المعرقلين له بحسب المنظور الفرنسي.

وبحسب مصادر الشرق الأوسط فإن فرنسا من خلال هذا السلوك تكون قد قررت وضع المعرقلين للتشكيل بنفس صف المسهلين له، رغم خرقها لهذا الأمر بحسب وصف المصادر، عن طريق لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتهم تياره بتعطيل التأليف ووضع العراقيل أمامه من خلال شروط رئيس التيار جبران باسيل الهادفة إلى اعتذار رئيس الحكومة المكلف س الحريري عن التشكيل.

وبحسب المصادر لصحيفة الشرق الأوسط فإن اللقاء الثاني لوزير الخارجية الفرنسي مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري طبيعي ولم يثر أي استغراب بسبب مواقف بري المؤيدة للتأليف والساعية له بأكثر من مبادرة اصطدمت بشروط عون وباسيل، ورغم طلب الرئيس بري مساعدة حزب الله للضغط على حلفائه في التيار، فضل الحزب عدم التدخل مما صوب سهام الاتهامات ضده بسعيه لتأخير تشكيل الحكومة من خلال واجهته جبران باسيل وربط مصير التشكيل بالمفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية بناءً لطلب إيران.

وهذا ما دفع المصادر للتخوف من أن تكون فرنسا بهذا السلوك تتحضر للانسحاب التدريجي من الملف اللبناني.

والجدير بالذكر أن فرنسا كانت قد منعت دخول بعض اللبنانيين المرتبطين بشبهات فساد إلى الأراضي الفرنسية واتخاذ إجراءات بحق المعرقلين لتشكيل الحكومة.

المصدر: سبوتنيك