أخبار

النائب التونسي عبد الرزاق عويدات يندد بتدخلات قوى خارجية في الشأن التونسي الداخلي

4 أيار 2021 16:32

رفض النائب التونسي عبد الرزاق عويدات، التدخلات الإماراتية والسعودية في الشؤون الداخلية لتونس وسياستها، وتمويل بعض الأحزاب لخدمة أجندات مشبوهة، مؤكداً رفض الشعب التونسي لأي اعتراف بالكيان الصهيوني.


ففي معرض رده على مجموعة من الأسئلة هاجم النائب عويدات، الحزب الدستوري وزعيمته عبير موسى بسبب ما وصفه بالأجندة التي يعملون عليها والتي تتبع للإمارات والتي تستهدف ضرب اللحمة التونسية الوطنية.

وأوضح عويدات أن خطاب رئيسة الحزب الدستوري عبير موسى يندرج في إطار تمجيد النظام والديكتاتورية السابقين، دون ذكر أي برامج حقيقية أو أي مشروع سياسي خاص، واصفاً خطابات موسى بأنها تقتصر على الصراع والتجاذب مع حركة النهضة داخل البرلمان، معتبراً أن الإخفاقات التي عاشتها المنظومات الحاكمة منذ الثورة، جعلت من أسلوب موسي وشعاراتها مسموعة لدى بعض الفئات.

وأشار النائب عن حركة الشعب إلى الرفض الشعبي في تونس لأي اعتراف بالعدو الإسرائيلي، وهذا من شأنه أن يجعل من العسير على الصهاينة اختراق الساحة التونسية وتسويق أجندات التطبيع في خضم موجة التطبيع التي تشهدها المنطقة العربية مؤخرا.

وبين عويدات أن نواب الكتلة الديمقراطية بالبرلمان قامت بإيداع مشروع قانون جديد لتجريم التطبيع لعرضه على مجلس نواب الشعب لإقراره رسميا مدعومة بعدة كتل نيابية أخرى، مشدداً في الوقت نفسه على وجود التفريق بين الصهاينة المحتلين، واليهود الذين يزورون تونس سنويا بأعداد كبيرة وخاصة خلال موسم زيارة الغريبة اليهودي بجزيرة جربة.

كما انتقد عويدات التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، والتهيؤ السعودي للتطبيع، مؤكداً أن موقف تونس حاسم في انتقاده التطبيع ورفضه التدخل بالشؤون الداخلية للدول إضافة إلى رفض تونس محاولات النظامين السعودي والاماراتي للتدخل في الشأن التونسي والسياسية الداخلية.

ولفت عويدات إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد يرفض التطبيع وحريص على السيادة الوطنية.

والجدير بالذكر أن حالة الاستقرار لم تشهدها تونس منذ أحداث العام 2011، فغلب على أحداث الفترة الماضية الانقسامات والاتهامات المتبادلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعي إضافة إلى الخلافات مع رئيس الجمهورية، ولا تنتهي عند الخلاف حول تفسير الدستور، مما أدى إلى زيادة الاحتقان والتشنجات وسط أحاديث عن تدخلات دولية مريبة لتأزيم الأوضاع في الداخل التونسي.