تفاصيل جديدة في قضية الطفل السوري المعتدى عليه من قبل معلمة لبنانية

أخبار

تفاصيل جديدة في قضية الطفل السوري المعتدى عليه من قبل معلمة لبنانية

5 أيار 2021 00:50

أثار العنف الجسدي، الذي تعرض له الطفل السوري محمد المقيم في لبنان، من قبل معلمته بثانوية الغازية الرسمية، موجة غضب عارمة بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشر تفاصيل الواقعة من قبل شقيقة والدة الطفل المعنف.



معلمة لبنانية تعتدي بالضرب على طفل سوري

و غزى منشور خالة الطفل البالغ من العمر تسع سنوات منصة فيسبوك، بعد توثيقه بمقطع فيديو مقتطع من كاميرا موضوعة في إحدى زوايا مكان واقعة الاعتداء، بدت فيه المعلمة ( ن. ج)، وهي تركض وراء الطفل قبل أن توقعه أرضاً و تنهال عليه بالضرب والركل، وسط صيحات الطفل و استجدائه الرحمة منها، بالقول أنه صائم، دون أي مغفرة منها.

وفي تفاصيل الواقعة، قالت قريبة الطفل السوري، أن المعلمة المذكورة أعلاه، قامت بالاعتداء على ابن شقيقتها الصغير، على هامش ضرب ابنها من قبل طفل آخر في مكان الحادث.



فاتخذت من الطفل السوري ذريعة لها، للتطاول عليه وتهديده بالترحيل وعائلته من لبنان، كونهم لاجئين في البلاد، مستندة في تهديدها على صلة القرابة التي تربطها بأحد القضاة و زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قبل أن تتجه لوالدة الطفل بالتهديد بـ تضريج نجلها بالدماء، والتقاط أشلاء جسده من الطريق، ونعت الطفل بالكافر.

وأكد مصدر مقرب من عائلة الطفل المعنف، أن والدة المجني عليه، توجهت عقب الواقعة إلى أحد الأقسام الشرطية، حيث تقدمت ببلاغ ضد الجانية، و أسندته بمقطع فيديو الاعتداء، وأن الجهات الأمنية عرضت الطفل محمد على الطبيب الشرعي.

و أوضح المصدر أن عائلة المجني عليه، خائفة من تداعيات القضية على خلفية الأخبار التي وصلتهم من أقرباء الجانية حول سطوتها ومعرفتها ببعض المتنفذين، مشيرين إلى أنهم وعلى الرغم من ذلك، لم يقبلوا بالتسويات التي عرضت عليهم بغية تراجعهم عن المضي في الشكوى المقدمة من قبلهم.

وأشار في اتصال هاتفي مع النهضة نيوز، أن الجانية قامت بإيقاف حسابها على الفور بعد انتشار الفيديو، وقامت برفع قضية مضادة على ذوي الطفل، اتهمتهم فيها بالتشهير على هامش نشرهم فيديو الاعتداء.

قبل أن يناشد المصدر ضمائر عائلة الجانية ومعارفها، بوضع أبنائهم مكان الطفل المعنف، والتعامل مع القضية كما هي، وترك الفصل فيها للقضاء اللبناني، مؤكداً أن الطفل يعاني الآن من نوبات الخوف والأرق وأنه مازال في حالة صدمة.



ردود الفعل على واقعة الاعتداء على الطفل السوري

لم يمر الاعتداء على الطفل السوري مرور الكرام، بل جيَّش رواد منصات التواصل الاجتماعي أنفسهم لنصرة الطفل وذويه ورد اعتبارهم من خلال تحويل الواقعة، لـ قضية رأي عام.

حيث تداولوا الخبر عبر حساباتهم الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن سخطهم من فحواه، ومن تكرار مشهد تعنيف الأطفال دون أي رادع أخلاقي وفي ظل غياب تفعيل قوانين محاسبة المعتدين بشكل قاطع، وذلك قبل أن تفيد مصادر إعلامية بتحرك الحكومة اللبنانية على الفور بعد رصد الواقعة.

وبينت المصادر أن مدعي عام جنوب لبنان القاضي رهيف رمضان، فتح تحقيقاً بحادثة تعنيف الطفل السوري، وأكدت أن القضاء اللبناني، بدأ باتخاذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها بحق المعلمة ( ن.ج)، بهدف النظر في واقعة الاعتداء على الطفل البالغ من العمر تسعة أعوام، حيث تم إيقافها والتحقيق معها، وهو ما أكده أحد أقرباء الضحية في اتصال مع النهضة نيوز.