أفاد موقع الخليج أون لاين بأن صحيفة الغارديان البريطانية تحدثت عن زيارة قام بها رئيس الاستخبارات السعودي خالد بن علي الحميدان إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى خلال هذه الزيارة نظيره السوري فيما وصفته بأول اجتماع علني بين البلدين منذ اندلاع الثورة السورية قبل عشر سنوات.
واعتبرت الصحيفة هذا اللقاء العلني في العاصمة السورية دمشق بمثابة انفراج للأزمة بين الرياض والأسد منذ اندلاع الحرب، واصفة الزيارة بالدفعة المهمة لنظام بشار الأسد.
ووفق موقع الخليج فقد نقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي (لم تسمه)، قوله إن هذه الزيارة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة لكن بعض التفاصيل الدقيقة حالت دون حصول زيارات مشابهة قبل الأمس، مضيفاً أن هذه الزيارة هي بداية لعودة العلاقات بين البلدين بعد تغير الأحداث في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى اتفاق سياسة الرياض مع طهران في إحدى أهم الساحات التي تم التنازع عليها في المنطقة، والتي شهدت اشتباكات بين البلدين باستخدام قوات بالوكالة.
وبحسب موقع الخليج فإن الجانبان السوري أو السعودي لم يصدرا أي بيان يؤكد حدوث الزيارة او ينفيها.
كما نقل الموقع عن صحيفة رأي اليوم التي نقلت عن مصادر دبلوماسية سورية بان الوفد السعودي التقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه للشؤون الأمنية، اللواء علي مملوك.
وبحسب هذه المصادر فإن الطرفين اتفقا على زيارة مطولة للوفد السعودي بعد عيد الفطر، لافتة إلى ترحيب الوفد السعودي بعودة سورية إلى الجامعة العربية وحضورها مؤتمر القمة العربية المقبلة في الجزائر.
وذكر موقع الخليج أن تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية جاء بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في 12 نوفمبر 2011، وتم سحب السفراء العرب من دمشق، وعلقت مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات التابعة له على أثر الثورة السورية.
وأضاف الموقع بأن الفترة الأخيرة شهدت دعوات سعودية - إماراتية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ومحيطها العربي، حيث قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، إن عودة سوريا للعمل الإقليمي مع محيطها العربي أمر لا بد منه، فيما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا، ومن ثم عودتها إلى الحضن العربي.
المصدر: موقع الخليج أون لاين