سرطان الثدي.. علامة جديدة تتنبأ بزيادة فائدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي في مراحله المبكرة

وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة Clinical Cancer Research العلمية إلى أنه يمكن تحسين فعالية العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي لدى النساء من خلال استخدام العقاقير الطبية التي تعمل على تثبيط إنتاج هذا البروتين.

سرطان الثدي

خلال الدراسة، تم تشخيص حوالي 900 امرأة سويدية على أنهن مصابات بسرطان الأقنية الموضعي، وهو أقرب شكل ممكن من سرطان الثدي الغازي، والعلاج القياسي للتعامل معه هو باستخدام الجراحة والعلاج الإشعاعي اللاحق.

وعلى الرغم من أن تشخيصهن كان جيداً بشكل عام، إلا أن ما نسبته 10 % منهم كن يعانين من تكرار عودة المرض مرة أخرى في غضون 10 سنوات من التشخيص.

كما ويقول المؤلف المشارك في الدراسة فريدريك وارنبرغ، الأستاذ في قسم العلوم السريرية في جامعة جوتنبرج: "من المعروف أن فوائد العلاج الإشعاعي فردية، لذا فنحن بحاجة إلى إيجاد علامات تنبؤية يمكن استخدامها لتجنب العلاج الإشعاعي غير الضروري أو غير الفعال".

والجدير بالذكر أنه بينما ركزت الدراسات السابقة على العلامات الموجودة في الخلايا السرطانية نفسها بشكل أساسي، فقد أظهرت نتائج هذه الدراسة الحديثة أن الأنسجة الداعمة الموجودة حول الخلايا السرطانية يمكن أن تؤثر على التأثير العلاجي لسرطان الأقنية الموضعي.

كما وأظهرت الدراسات التي أجريت على النماذج الخلوية والحيوانية أن فعالية العلاج الإشعاعي يمكن أن تتأثر بالخلايا الليفية، وهي نوع من الخلايا الداعمة الموجودة في أنسجة سرطان الثدي.

كما وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة كارينا ستريل، الباحثة في قسم علم المناعة وعلم الوراثة وعلم الأمراض بمعهد كارولينسكا: "تشير نتائج هذه الدراسة إلى أنه يمكن تحسين فعالية العلاج الإشعاعي إذا ما اقترن بالعقاقير الطبية المثبطة لإنتاج بروتين PDGFRb. ويخطط الباحثون الآن للبحث في هذا الأمر بشكل أكبر عبر نماذج الخلايا والحيوانات المخبرية قبل أن تبدأ أي دراسات على المرضى البشر".