نقلت صحيفة نيوز ويك، أن موسكو ردت على تقرير صادر عن البنتاغون لانتقاد تصرفات القوات الروسية في سوريا، حيث قالت روسيا أن قواتها العسكرية هي الوحيدة المرحب بها على الأراضي السورية.
ويأتي ذلك بعد تقييم للكونجرس الأمريكي حول الحملة الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي، المعروفة باسم "عملية العزم الصلب"، والذي اتهم القوات الروسية بخرق "عمليات عدم التصادم" التي تم التوافق عليها شمالي شرق سوريا.
حيق أوضح التقرير، الذي يغطي الربع الأول من عام 2021، أن الانتهاكات الروسية تضمنت إضافة مركبة إضافية إلى الدوريات المرتبة مسبقا، فضلا عن عدم تقديم إخطار مناسب بنقل طائرات عسكرية وطائرات مقاتلة من روسيا إلى سوريا.
وقد قال رئيس المفتشين العامين في التقرير: " بينما التزمت القوات الروسية إلى حد كبير بعمليات حل النزاع، زادت الانتهاكات بشكل طفيف مقارنة بالربع السابق، على الرغم من أن الانتهاكات الروسية لا تشكل تهديدا لقوات التحالف".
وتضيف الصحيفة، بأن التقرير أوضح أن أعدادا أكبر من القوات الروسية تعمل على مقربة من قوات التحالف، وأن روسيا تسعى لمضايقة وتقييد القوات الأمريكية بهدف نهائي، وهو إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من شمال شرق سوريا.
كما وورد في التقرير أن روسيا واصلت محاولة تأكيد نفوذها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والانخراط بين السكان المحليين.
وقد أضاف التقرير أن روسيا تتطلع أيضا إلى تقديم نفسها كوسيط للتوترات بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات المتحالفة مع تركيا، على الرغم من أنه أشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت ذلك مرارا وتكرارا.
لكن سفارة روسيا في واشنطن قالت إن قوات بلادها موجودة في سوريا بناء على طلب السلطات السورية الشرعية المتمثلة بحكومة الرئيس بشار الأسد، على عكس القوات الأمريكية، حيث كتبت في تغريدة لها على تويتر: " نود تذكير الولايات المتحدة بأن وجودها العسكري في سوريا غير قانوني في المقام الأول، لذلك، ليس للولايات المتحدة أي حق في انتقاد التصرفات المشروعة للقوات المسلحة الروسية التي تعمل في سوريا بدعوة من الحكومة السورية".
ووفق الصحيفة فإنه إلى جانب قوات التحالف، عمل الجيش الأمريكي داخل سوريا لمساعدة المتمردين الأكراد والعرب الذين يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي في شمالي وشرق البلاد، في حين أن روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وساعدته على كسب اليد العليا في حرب أهلية دامية، دائما ما تصر على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة السورية تسيطر على معظم أنحاء البلاد، في حين أن حوالي ثلثها تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
المصدر: صحيفة نيوز ويك