توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء الأكبر سنا، واللواتي لديهن مستويات منخفضة من فيتامين د، قد يعانين من آلام أكثر بعد اجراء عملية استبدال الركبة بالكامل مقارنة بالنساء اللواتي لديهن مستويات كافية من هذا الفيتامين.
والجدير بالذكر أن فيتامين د هو جزء مهم من النظام الغذائي الصحي، وتشمل فوائده الحماية من أمراض العظام والحفاظ على صحة الأنسجة الرخوة.
عملية تبديل المفصل
كما ودائماً ما ارتبط نقص هرمون الاستروجين والخمول وقلة التعرض لأشعة الشمس بنقص فيتامين د لدى النساء في فترة سن اليأس.
وخلال فترة انقطاع الطمث، يبدأ المبيضان تدريجياً في إنتاج كمية أقل من هرمون الاستروجين.
خلال هذه الدراسة، قام الباحثين بتقييم العوامل التي تؤثر على الألم بعد الخضوع لعملية استبدال الركبة بالكامل لدى النساء بعد سن اليأس، وعلى الرغم من أن هذه الجراحة شائعة وآمنة، إلا أن العديد من النساء يعانين من الألم بعد ذلك.
كما وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن نقص فيتامين د والتدخين وارتفاع مؤشر كتلة الجسم هي عوامل خطر مستقلة للألم المتوسط والشديد بعد الجراحة.
وقالت الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية: "تسلط هذه النتائج الضوء على الفرص المتاحة للأطباء لمعالجة هذه العوامل القابلة للتعديل قبل أن تخضع النساء بعد سن اليأس لعمليات جراحية لاستبدال مفصل الركبة".
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثين أيضاً أن ما نسبته 67٪ من النساء اللواتي يشعرن بآلام حادة بعد إجراء عملية استبدال الركبة بالكامل يعانين من نقص فيتامين د. ونشرت الدراسة التي أعدها الدكتور يو سونغ من مستشفى شنغهاي العاشر التابع لكلية الطب بجامعة تونغجي في الصين وزملاؤه على الإنترنت بتاريخ 5 مايو في مجلة جمعية سن اليأس بأمريكا الشمالية.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج هذه الدراسة تضاف الدراسات السابقة التي تربط نقص فيتامين د بتطور التهاب المفاصل وتشنجات العضلات وآلام العظام وصعوبة المشي وانخفاض كثافة المعادن في العظام وحدوث الكسور.
كما واقترح مؤلفو الدراسة أن مثل هذه الأبحاث والدراسات يمكن أن تساعد مقدمي الخدمات الصحية في تقييم النساء بعد سن اليأس قبل إجراء العمليات الجراحية الكبرى للمفاصل.
المصدر: شبكة نيوز ماكس