توصلت دراسة جديدة إلى أن شرب القليل من النبيذ أو المشروبات الكحولية يمكن أن يكون مساعداً في حماية عضلة القلب عن طريق تقليل النشاط الدماغي المرتبط بالتوتر.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور كينيتشوكو ميزوي أخصائي أمراض القلب النووية وزميل الأبحاث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن: "إن الفكرة هي أن شرب الكميات المعتدلة من الكحول قد يكون له تأثيرات على الدماغ، والتي بدورها قد تساعد على الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر، وربما من خلال هذه الآليات، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
فوائد الكحول للقلب
وخلال الدراسة، قام الباحثين بتحليل بيانات أكثر من 53000 شخص في أواخر الخمسينيات من العمر، وقد خضع أكثر من 750 منهم لمسح دماغي لاكتشاف النشاط المرتبط بالتوتر. وبشكل عام، تعرض ما نسبته 15٪ من المشاركين لحالة قلبية كبرى مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
وشمل ذلك 17٪ ممن لديهم نسبة منخفضة من استهلاك الكحول (مشروب واحد في الأسبوع أو أقل) و13٪ من الذين يشربون الكحول باعتدال (ليس أكثر من مشروب واحد في اليوم للنساء واثنان للرجال).
وبالمقارنة مع أولئك الذين يتناولون كميات قليلة من الكحول، كان لدى الذين يشربون الكحول باعتدال نشاط دماغي مرتبطا بالتوتر أقل وخطر أقل بنسبة 20٪ للإصابة بحالات قلبية كبرى.
كما وأوضح الباحثين أن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن الاستهلاك المعتدل للكحول قد يساعد في حماية عضلة القلب جزئياً، عن طريق تقليل نشاط وإشارات الدماغ المرتبطة بالتوتر والقلق.
وأنهم يخططون لتقديم النتائج التي توصلوا إليها بتاريخ 17 مايو في اجتماع افتراضي للكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC).
يضيف الدكتور ميزوي: "لقد وجدنا أن النشاط المرتبط بالتوتر في الدماغ كان أعلى لدى الأشخاص الذين لا يشربون الكحول مقارنة بالأشخاص الذين يشربون باعتدال، في حين أن الأشخاص الذين يشربون بإفراط (أكثر مشروبين يوميا) كان لديهم مستوى أعلى من نشاط الدماغ المرتبط بالتوتر".
كما وأشار إلى أن هذه النتائج لا ينبغي أن تشجع على شرب الكحول، ومع ذلك، يمكنهم أن يشيروا إلى طريقة لاستكشاف علاجات دوائية جديدة مساندة لأنشطة تخفيف التوتر مثل التمارين أو اليوجا للمساعدة في تقليل إشارات التوتر في الدماغ.
المصدر: شبكة نيوز ماكس