متلازمة أسبرجر.. الأعراض وطرق العلاج

علوم

متلازمة أسبرجر بدءا من الأعراض ووصولا إلى طرق العلاج.. كل ما تريد معرفته عن اضطراب طيف التوحد

9 أيار 2021 17:13

متلازمة أسبرجر عبارة عن مصطلح طبي أو تشخيص، كان يستخدم سابقاً من قبل علماء النفس و الخبراء الطبيين لوصف طيف التوحد، و في عام 2013، أصبح جزءً من تشخيص شامل لاضطراب طيف التوحد في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية الخمسة (DSM-5).

متلازمة أسبرجر

و في الحقيقة، تتميز متلازمة أسبرجر بشكل نموذجي من حيث تأثيرها على المهارات اللغوية اللفظية القوية والقدرة الفكرية عن الأنواع الأخرى من طيف التوحد، حيث يعاني المصابون بمتلازمة أسبرجر غالبا من: 

1- صعوبة في التفاعلات الاجتماعية.

2- محدودية الاهتمامات.

3- الرغبة في التشابه (التقليد).

 بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تمنح هذه المتلازمة الأشخاص المصابين بها بعض نقاط القوة و الميزات الرائعة أيضا، و التي تشمل:

- القدرة الملحوظة على التركيز و المثابرة.

- القدرة على التعرف على الأنماط بسهولة.

- الانتباه لجميع التفاصيل.

كما و يمكن أن تشمل التحديات و المشاكل التي يعاني منها مصابي هذه المتلازمة:

1-- فرط الحساسية للأضواء و الأصوات و الأطعمة و ما إلى ذلك.

2- صعوبة النقاش والتحدث مع الآخرين.

3 - صعوبة في مهارات المحادثة غير اللفظية ( المسافة، جهارة الصوت، نبرة الصوت، إلخ).

4 - القيام ببعض الحركات غير المنسقة، أو غير العقلانية.

5 - القلق والاكتئاب.

يشار إلى أن خصائص متلازمة أسبرجر الموصوفة أعلاه تختلف اختلافا كبيرا من شخص لآخر، و قد يتعلم الكثير منهم للتغلب على تحدياتهم من خلال الاعتماد على نقاط القوة المميزة التي لديهم و التركيز على تنميتها.

و على الرغم من أن تشخيص "متلازمة أسبرجر" لم يعد مستخدماً، إلا أن العديد من الأشخاص الذين تم تشخيصهم سابقاً به أو بطيف التوحد بشكل عام لا يزالون يعترفون بقوة و إيجابية على أنهم مصابين بمتلازمة أسبرجر.


طرق علاج متلازمة أسبرجر و التعامل معها:

1- يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في معالجة القلق و التحديات الشخصية الأخرى المرتبطة بهذه المتلازمة.

2- يمكن أن تساعد فصول التدريب على المهارات الاجتماعية في تطوير مهارات المحادثة و فهم الإشارات الاجتماعية.

3- علاج النطق من الممكن أن يساعد  في التحكم في الصوت و نبرته.

4- العلاج الطبيعي و المهني من الممكن أن يؤدي إلى تحسين التنسيق الجسدي.

5- كما يمكن أن تساعد الأدوية ذات التأثير النفساني في إدارة القلق و الاكتئاب و نقص الانتباه و اضطراب فرط النشاط (ADHD).



كيف تطور فهمنا لمتلازمة أسبرجر؟

عام 1944، وصف طبيب الأطفال النمساوي هانز أسبرجر أربعة مرضى شبان متشابهين بشكل لافت للنظر، و قد كان لديهم ذكاء يتراوح ما بين العادي إلى العالي، لكنهم كانوا يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية و كانت اهتماماتهم ضيقة للغاية، كما و كانوا يشتركون في الميل إلى أن تصدر منهم بعض الحركات الخرقاء.

وفي العام 1981، نشرت الطبيبة النفسية البريطانية لورنا وينج سلسلة من دراسات الحالة المماثلة، في ذلك، استخدم مصطلح "متلازمة أسبرجر"، وذلك قبل أن يتم في العام 1994، إدراج مصطلح متلازمة أسبرجر في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية الأربعة (DSM-4).

أما في العام 2013، فقد تم إدراج مصطلح متلازمة أسبرجر و أنواع أخرى من طيف التوحد، و التي كانت منفصلة سابقاً، في تشخيص شامل واحد لاضطراب طيف التوحد في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية الخمسة (DSM-5).


منظمة طيف التوحد Autism Speak