تقارير وحوارات

أحمد الكحلاوي يؤكد الرفض الشامل للأجندة السعودية والإماراتية في تونس

9 أيار 2021 21:49

قال أحمد الكحلاوي، منسق الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع إن السعودية والإمارات غير قادرتين على اختراق الساحة التونسية، وإنهما تجابهان برفض كامل، وإن دبي أصبحت عاصمة التطبيع في العالم.

حيث أكد أحمد الكحلاوي، أن التطبيع لن يمر لأن الموقف الشعبي واضح مبيناً أن التونسيين "هم أول من عقد مؤتمرا في مدينة القدس سنة 1936 دفاعا عنها"، معتبراً أنه من المستحيل على السلطة السياسية تبرير أي علاقة مع العدو الصهيوني، وبالتالي فالتطبيع لن يمر.

وأضاف الكحلاوي أن الدور السعودي والإماراتي غير قادر على اختراق الساحة التونسية رغم الأجندة التي يتبعونها، وان البلدين يواجهان رفضا شاملا.

وحول السياسات السعودية الإماراتية التي تدفع باتجاه إقامة علاقات مع "اسرائيل"، بين منسق الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع أن سياسة البلدين مكشوفة في هذا السياق، وأنهم "لا يريدون الخير لهذه الامة، وأن جامية الزيتونة (المالكية) التونسية رفضت مذهبهم التكفيري الوهابي قبل قرنين، فتونس لا تقبل التكفير ولا التطبيع، فبما يتعلق بالوطن هي قضية كرامة واستقلال وطني.

كما أشاد بموقف رئيس الجمهورية قيس سعيد، الملتزم فيما يتعلق بالسيادة الوطنية ورفضه للتطبيع والفساد والإسلام السياسي اللاوطني، مذكرا بذهابه وقراءته للفاتحة عند ضريح الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر.

وأشار إلى أن الرئيس سعيد يرفض كل أنواع التدخلات الخارجية من أي دولة أو جهة كانت، وأن دبي "قد أصبحت عاصمة التطبيع والصهيونية في العالم".

كما طالب الكحلاوي، الرئيس التونسي بإعادة العلاقات مع سوريا "البلد المقاوم والعزيز على الأمة والذي دفع أثمانا غالية دفاعا عن السيادة الوطنية والمقاومة ودفاعا عن قضية فلسطين"، وبالسفر الى دمشق، اذ اعتبر أن الذهاب الى القاهرة يتطلب الذهاب الى دمشق.

ومن جهة أخرى، ربط بين الحزب الدستوري الحر الذي ترأسه عبير موسي وبين الحزب الدستوري " الذي نشأ سنة 1920 وأتى بالاستقلال وبني الدولة الحديثة وأمم الثروات ونفذ الجلاء الزراعي في 64"، وهي سليلة هذا النظام، وتقف ضد من يبيعون الوطن، وضد الارهاب.

وختم بأن أي ديمقراطية لا تكون ناجمة عن قرار وطني تعتبر تدخلا أجنبيا و"نحن نرفض الديمقراطية التي تدخل عبر ظهور الدبابات، وبالقواعد العسكرية والأقمار الاصطناعية والتجسس والمال الفاسد الذي يدفع لمئات الجمعيات التي تخرب البلد"، وأننا مع الديمقراطية "التي تصنعها نضالاتنا ونصنعها بأنفسنا.