الحكومة الأمريكية تتجه لإزالة شركة شاومي الصينية من القائمة السوداء وإنهاء الخلاف بينهما

حيث تضمنت العقوبات الأمريكية منع المستثمرين الأمريكيين من الاستثمار في الشركة الصينية العملاقة شاومي، وذلك في الأيام الأخيرة لعهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لشبهة وجود علاقات بينها وبين الجيش الصيني، وهو ما نفته الشركة.

وبحسب موقع الجزيرة فإن وزارة الدفاع الأمريكية تتجه لإزالة شاومي (Xiaomi) الصينية التي تتخذ العاصمة الصينية بكين مقراً لها من القائمة السوداء الحكومية، مما يتيح للمستثمرين الأمريكيين إمكانية الاستثمار في الشركة، وذلك بحسب ملف التقاضي المقدم للمحكمة.

ووفقاً لملف المحاكمة فقد وافق الطرفان على حل التقاضي المتواصل بينهما دون مزيد من الخلاف، الأمر الذي سيؤدي حكماً إلى انهاء الخلاف القصير المثير للجدل بين واشنطن وشركة الهواتف الصينية الذكية.

وبين موقع الجزيرة أن أسهم الشركة الصينية ارتفعت 6% في هونغ كونغ بعد انتشار أنباء القرار الأمريكي، فيما أوضحت المتحدثة باسم شاومي أن الشركة تراقب التطورات المستجدة عن كثب، بدون أن تخوض في التفاصيل.

وذكر موقع الجزيرة بأن الشركة الصينية كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية احتجاجاً على وضعها في القائمة السوداء نافية أي علاقة لها بالجيش الصيني واصفة القرار الأمريكي بغير القانوني وغير الدستوري.

ونقلاً عن وكالة رويترز فإن العديد من الشركات الصينية المدرجة على القائمة السوداء بدأت بالتفكير برفع دعاوى قضائية مشابهة بعد الانتصار الذي حققته شاومي.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس ترامب تعتبر صعود الصين خطراً وتهديداً جوهرياً لواشنطن، وكان سلاح العقوبات أحد الأسلحة التي اتخذتها للحد من التطور والصعود الصيني المتنامي.

ففي العام 2019 وضعت شركة هواوي الصينية على القائمة السوداء الأمريكية وتم حرمانها من الوصول إلى التكنولوجيا المهمة من أصل أميركي، مما أثر في قدرتها على تصميم شرائحها الخاصة ومكونات المصدر من البائعين الخارجيين، وتسبب في إضعاف قطاع الهواتف الذكية فيها بشكل كبير.

وللحد من المساعي الصينية لتعزيز قطاع الرقاقات المحلية، فرضت وزارة الدفاع الأمريكية عقوبات على الشركة الصينية الدولية لتصنيع أشباه الموصلات "سميك" (SMIC).