أخبار

صحيفة أجنبية تعتبر فشل القادة السياسيين وتلكؤ المجتمع الدولي سبب استمرار العنف في فلسطين

16 أيار 2021 15:09

تطل الأزمة في الأراضي الفلسطينية برأسها في كل فترة، دون أن تلقى حلولاً دولية تنهي أمد هذا الصراع، ومع أن الحق بيٍّنٌ فإن استمرار الاحتلال وممارساته لا يجد في العالم سوى الإدانات دون أي جدية بالعمل على انهائه، مما يسفر عن استمرار معاناة الفلسطينيين، واستمرار مواكب شهدائهم في كل موجة تصعيد جديدة.

ونقل موقع القدس العربي، ما جاء بافتتاحية صحيفة “أوبزيرفر تعليقاً على الأحداث الجارية في الأرض المقدسة، والتي طالبت فيها المجتمع الدولي بمعالجة الأزمة هذه المرة بصدق والتعامل مع اللاعبين الرئيسيين والبحث عن حلول.

حيث اعتبرت الصحيفة اشتعال النزاع المفاجئ بين الإسرائيليين والفلسطينيين والرعب المستمر، بأنه تذكير مخجل ويصل إلى حد الجريمة لإهماله الأزمة، هذا الإهمال الممتد منذ العام 1948، منوهة إلى عدم وجود محادثات سلام جدية من أكثر من عقد، في ظل صفقة القرن لدونالد ترامب التي وصفتها بالمهزلة.

وأضافت الصحيفة بأن أحداث الأسبوع الماضي جعلت فرصة تحقيق سلام دائم أمرا بعيدا، فالمواجهات الأخيرة فتحت جبهات جديدة وكلها سلبية، فجولات إطلاق الصواريخ من قلب غزة والتي استهدفت تل أبيب واخترقت البلاد أدت لدهشة القيادة الإسرائيلية مثلما أدهشها العنف المتبادل بين الإسرائيليين والعرب في داخل المدن والبلدات الإسرائيلية.

وبينت الصحيفة أن كما جرى سيترك أثرا مدمرا طويل الأمد، فكما الجولات السابقة مع حماس في 2009 و2012 و2014، فإن المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال هم الضحية نظرا للقوة العسكرية والتفوق الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن العنف يفاقم الانقسام ويغذي خطاب الكراهية المتطرف الغير مقبول، مشيرة إلى أنه من المهم التوضيح بأن بنيامين نتنياهو لم يعد صالحاً لأن يكون رئيسا للوزراء، فرفضه لحل الدولتين الفعلي المدعوم من الأمم المتحدة ودعمه لضم الأرض الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وموقفه التمييزي ضد العرب في داخل إسرائيل وتسامحه مع جماعات الفاشيين الجدد الدينية والمتطرفين وتصرفات الشرطة الأخيرة في المسجد الأقصى كلها لعبت دورا في إثارة الأزمة.

وأضافت أيضاً بأن محمود عباس أيضاً لم يعد له المصداقية لأن يدير السلطة الوطنية، كما أنه ليس زعيما فلسطينيا مناسبا، بخاصة بعد تأجيله الانتخابات وكذلك حماس المنظمة القمعية القاسية التي تعتمد على قطر وإيران وترفض حق إسرائيل في الوجود ولا تمانع من استخدام شعبها كدرع إنساني، لها حق في القيادة.

ولفتت الصحيفة بصراحة بحد وصفها إلى أن موضوعات الدين والعرق والطائفة وحتى الأرض ليست المشكلة الرئيسية ومن الناحية السياسية فكلا القيادة في إسرائيل وفلسطين سيئة.

وختمت الصحيفة بأن أمال السلام تختفي كل يوم بسبب الساسة والإيديولوجيا في تقديم المصالح، وبطء الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحرك سيؤبد المواجهة رغم دورهما الكبير في خلق المشكلة، معتبرة أن الشعبين بحاجة لقيادة جديدة مشبعة بروح السلام لا الحرب، ويجب العمل على تطبيق هدنة حالياً دون أن تكون كما في الماضي بل يجب أن تكون دفعة لدبلوماسية جديدة تعمل على حل الدولتين.

المصدر: القدس العربي