تقارير وحوارات

محلل سياسي يعتبر العرب كما الصهاينة هم نكبة فلسطين

17 أيار 2021 22:48

يعيش الشعب الفلسطيني مشهداً مأساوياً يومياً، إن كان في الضفة الغربية تحت وطأة قمع الاحتلال الإسرائيلي، وإن كان في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الجميع رجالا ونساء كبارا وصغارا بدون تمييز، وتقابل مشاهد الظلم والقمع والقصف الإسرائيلي واستباحة القدس والمسجد الأقصى، المترافقة مع مشاهد الشهداء والجرحى والدمار، بمواقف الدول العربية التي لا ترقى للمستوى المأمول منها بحكم موقعها وموقفها الطبيعي من القضية.


حيث أوضح الكاتب والمحلل السياسي علاء الأعور في حوار خاص مع موقع النهضة نيوز، أنه ليس من المستغرب ما يقوم به الكيان الغاصب من ناحية الدمار الذي لحق بأهلنا في فلسطين، على مدى أيام متتالية من القصف المشدد والعنيف، ولكن المستغرب أن كل هذا التصعيد الصهيوني دون أي قواعد اشتباك قوبل بسكوت عربي شامل على جميع الصعد، أكان سياسياً أو دبلوماسياً أو حتى إعلامياً.

وأشار الأعور إلى تخاذل الدول العربية، مبدياً استغرابه مما حصل في الاجتماعات الدولية فيما يخص حقوق الإنسان والدفاع عن فلسطين، من تصريحات الوفود العربية والتي ساوت بين العدو الصهيوني والمقاومة الفلسطينية من حيث أنها أدانت الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية كما أدانت الهجوم الحاصل على أهلنا في غزة، وهذا وجه آخر من التطبيع السياسي بعدما قامت بعض الدول بالتطبيع الدبلوماسي والتجاري فيما بينهم.

وبالنسبة إلى موقف لبنان، أكد المحلل السياسي علاء الأعور لموقع النهضة نيوز بأن المشهد الإعلامي والسياسي والشعبي في لبنان، انقسم كما يحصل في العديد من القضايا ومنها القضية الفلسطينية، وذلك نسبة لاختلاف الآراء الحاد والانقسام الحاد بين القوى السياسية، وطبعا الأحزاب التابعة لمحور المقاومة، أبدت كل تصعيد وكل تضامن مع الشعب الفلسطيني وشهدنا العديد من التحركات وتصعيد غير مسبوق اتجاه أهلنا في فلسطين.

وأضاف الأعور بأنه في الناحية الأخرى، تعددت الحجج منعا للتضامن مع القضية الفلسطينية وللتضامن مع العدو الصهيوني من تحت الطاولة.

فهنالك من أطلق شعار الحياد عبر حياد لبنان عن الأزمة في فلسطين، وذلك ليحول دون توجيه إصبع الاتهام للعدو الصهيوني للمجازر التي يقوم بها العدو بحق شعب فلسطين.

وأيضا هناك سكوت تام من قبل بعض القوى السياسية، حيث أنهم لم يعلقوا أي تعليق رسمي عبر قنواتهم المعتمدة إعلامياً عن الذي يحصل في غزة، كما أن هنالك تصريحات "وقحة"، من قبل شخصيات تعمل في المجال السياسي تؤيد العدوان الصهيوني الذي يمارسه كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بحجة أن إسرائيل يحق لها حماية مستوطناتها.

أما على الصعيد الدولي، فاعتبر المحلل السياسي علاء الأعور أن من اللافت تضامن العديد من الدول مع الشعب الفلسطيني، عبر إعلامهم الرسمي ومندوبيهم المعتمدين في الأمم المتحدة، وسمعنا العديد من الخطابات عالية السقف في وجه العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية الجديدة، لناحية السكوت على المجازر التي تحدث بحق الأطفال والقتل المعتمد، وهو ما لاحظناه بتهجم العديد من السفراء والمندوبين على العدو الصهيوني، وهو أمر لا يحصل دائماً، إلى جانب التأييد الشعبي الكبير في الدول الأوروبية وغيرها للقضية الفلسطينية، والتي لم يقتصر المشاركون فيها على الفلسطينيين.

وأضاف الأعور بأن الملفت يكمن في أن تصريحات الدول الغربية متقدمة على مواقف الدول العربية، كون أن العديد من الدول العربية، لم يدينوا بشكل رسمي الاعتداءات الصهيونية على غزة، في حين أن بعض الدول ساوت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ولفت المحلل السياسي علاء الأعور في ختام حديثه لموقع النهضة نيوز إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية دون أي قواعد اشتباك أرسلت أطناناً من المساعدات العسكرية لإسرائيل، في حين أن الدول العربية وقفت مكتوفة الأيدي ولم تقدم العون للمقاومة في فلسطين.