عاد تطبيق بارلير "Parler" الذي أثار جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة الأمريكية إلى متجر تطبيقات شركة آبل "آب ستور" بعد إجباره على الخروج منه في شهر يناير الماضي، وإن كانت عودته هذه مقيدة ببعض القيود.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تطبيق شبكة بارلير للتواصل الاجتماعي المخصصة لهواتف أيفون العاملة بنظام تشغيل iOS قد ظهر مرة أخرى إلى حد كبير كما كان في السابق، ولكنه الآن يخفي بعض المنشورات التي تحمل علامة "كراهية" بواسطة نظام بارلير القائم على الذكاء الاصطناعي.
تطبيق بارلير
لذلك، سيتعين عليك استخدام جهاز يعمل بنظام تشغيل أندرويد أو تصفح منصة التواصل الاجتماعي من حاسوبك لمشاهدة تلك المنشورات، على الرغم من أنه لا يزال يتعين عليك النقر عليها لرؤيتها.
وأكدت رئيسة السياسة بشركة بارلير آمي بيكوف أن الشركة قد سمحت بـ "الحد الأقصى" من الكلام المسموح به قانونياً، لكنها أقرت بأن العلاقة الجيدة مع شركة آبل كانت مفتاحا أسيسيا لمستقبل التطبيق، وأن الشركة ما زالت تأمل في أن تتمكن من إقناع شركة آبل بالسماح بخيار النقر لرؤية المنشورات المعروضة على شبكتها الاجتماعية التي أصبحت الآن موسومة بأنها "خطاب كراهية".
تجدر الإشارة إلى أن شركة آبل قد قامت بطرد تطبيق بارلير من متجر تطبيقاتها وأجبرته على الخروج منه في أعقاب أحداث الشغب التي حدثت مبنى الكابيتول الأمريكي بتاريخ 6 يناير، بحجة أن منصة التواصل الاجتماعي بارلير هذه لم تفعل ما يكفي للحد من "التهديدات بالعنف والنشاط غير القانوني" من قبل مستخدميها.
كما وقامت كل من شركتي أمازون وجوجل أيضاً باتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكة بارلير، مما جعل الوصول إليها غير ممكن بأي شكل وصولا إلى شهر فبراير.
وعلى الرغم من أن شركة آبل أعطت شركة بارلير إشعارا قصيرا نسبيا لتوضيح خطة الإشراف على المحتوى التي كان من الممكن أن تساعدها في تجنب الحظر من على متجر تطبيقاتها، فقد تم تحذير شركة بارلير من المنشورات العنيفة حتى خلال الأشهر التي سبقت أعمال الشغب، وكان تطبيق بارلير متردداً في تنفيذ خطوات أكثر صرامة أو اتخاذ إجراءات أكثر دقة لتقنين خطاب الكراهية المنشور فيها، وذلك استنادا إلى مبادئ حرية التعبير على حد وصف الشركة.
الجدير بالذكر أن شركة أمازون وجوجل لم تقوما باستضافة خدمات شبكة التواصل الاجتماعي بارلير حتى الآن.
المصدر: مدونة Engadget