مجلس الأعمال اللبناني في الكويت يدين تصريحات الوزير وهبة مطالباً باعتذار رئاسة الجمهورية

وبحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام فقد أدان مجلس الأعمال اللبناني في الكويت تصريحات الوزير وهبة، رافضاً التعرض لدول مجلس التعاون الخليجي، مطالباً بالفصل بين الأهواء السياسية والجانب الاغترابي والابتعاد عن الإساءة للدول الصديقة.

حيث أدان مجلس الأعمال اللبناني في الكويت بشدة، في بيان له اليوم، تصريحات وزير الخارجية والمغتربين اللبناني شربل وهبه، رافضاً الإساءة بأي شكل كان لهذه الدول، معتبراً أن ما يجمع اللبنانيين بهم أقوى من تصريحات غير مسؤولة لا تمت للدبلوماسية بصلة.

وأشار البيان إلى ثوابت العلاقة التي تقوم على الاحترام المتبادل والحفاظ على العلاقات والأخوة، الأمر الذي يوجب تحصينها من الاهتزازات والأخطاء، لافتاً إلى وجود مئات ألاف اللبنانيين الذين يعيشون ويقيمون في بلدان مجلس التعاون الخليجي ويرفضون التعرض لهذه الدول من قريب أو بعيد.

واعتبر البيان أن أخطاء وقعت منذ فترة انعكست سلباً على مجرى التعاون القائم، مما سبب قلقا للجميع، مؤكداً أن الواجب يقتضي في ظل الأزمات التي تعصف بلبنان أن يتم التعبير عن الشكر والوفاء لهذه الدول التي وقفت مع لبنان ومدت له يد العون، داعياً للفصل بين السياسات الخارجية وأهواءها والتحالفات المتغيرة وبين الجانب الاغترابي، مطالباً وزارة المغتربين بحفظ مصالح ومشاعر اللبنانيين في الخارج، ومن ضمنهم العاملين في دول الخليج العربي، واتخاذ مواقف بناءة تحفظ مصالح اللبنانيين في دول الاغتراب، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.

كما دعا البيان فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس حكومة تصريف الأعمال الى تنحية الوزير شربل وهبه واعفائه من مهامه، مطالباً بتقديم اعتذار واضح وصريح عن رئاسة الجمهورية لما ورد من الوزير وهبة، وتصحيح وضع علاقات لبنان الدولية، ولا سيما مع الأشقاء العرب لما يمثل ذلك من مصلحة للبنانيين سواء المقيمين أو المغتربين، قبل فوات الآوان.

وختم مجلس الأعمال اللبناني في الكويت بيانه بالقول "سنبقى أوفياء كما كان شأننا على الدوام، وليس من شيمنا ولا أخلاقنا الاضرار بمصالح وسمعة وكرامة هذه الدول وقادتها وتحت أي مبرر كان".

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، كان قد اعتبر بالأمس خلال لقاء مع قناة الحرة، أن دول المحبة والصداقة والأخوة أتت بتنظيم داعش وزرعته في سهل نينوى والأنبار وتدمر وقاموا بتمويله، في إشارة للدول الخليجية عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً.