قام البنك المركزي الصيني بتحديث الحظر على تداول العملات المشفرة، مع تدابير جديدة مصممة لسد الثغرات التي أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الجمهور الصيني.
في خطوة منسقة حسب مقال جيفري سميث في موقع Investing.com أصدرت الجمعيات المالية الرائدة في الصين توجيهات جديدة لأعضائها بعدم تقديم خدمات التشفير بما في ذلك الوصول إلى البورصات والمقاصة والتسوية. كما حثت على تعزيز مراقبة تدفقات الأموال المشتبه في ارتباطها بتداول العملات المشفرة.
أدت هذه الإعلانات حسب جيفري سميث إلى انهيار العملات المشفرة، حيث انخفض سعر البيتكوين إلى أقل من 40,000 دولار قبل أن يرتد إلى 40,333 دولاراً بحلول الساعة 6:15 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1015 بتوقيت جرينتش).
خسائر العملات الرقمية المشفرة
ويوضح جيفري سميث في مقاله أن هذا يمثل انخفاضاً بنسبة 10٪ في اليوم الذي أدى إلى انخفاض أكبر الأصول الرقمية بنسبة تزيد عن 35٪ عن ذروتها، لم يستثنى الدوجكوين DOGE/USD والإيثريوم ETH/USD من التقهقر، وكلاهما خسر أكثر من 14٪.
وفي ظلل الإجراء الذي تم اتخاذه تجاه التشفير على فقدان القيمة بمعدل أكثر ثباتاً من قبل العملات التقليدية، حسب جيفري سميث.
ويشير جيفري سميث الى أن انتشرت ظاهرة ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم أثناء الليل، حيث ارتفعت أسعار المنتجين في المملكة المتحدة بأسرع معدل لها منذ تسعة أعوام، على الرغم من أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 1.5٪ فقط على مدار العام، فإنها لا تزال أقل من الهدف الذي يسعى بنك إنجلترا لتحقيقه.
في حين يوضح جيفري سميث أن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو جاءت أقل من التوقعات، بينما تجاوزت جنوب أفريقيا ذلك.
وكانت كندا، أول دولة في مجموعة السبع تبدأ في تشديد السياسة النقدية منذ الوباء، قد أصدرت مؤشر أسعار المستهلكين في الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الشرقي.
ويضيف جيفري سميث أنه من المقرر أن تفتتح الأسهم الأمريكية تعاملاتها على مستويات منخفضة مرة أخرى في وقت لاحق، مدفوعة بالخوف من عمليات البيع المتجددة في الأصول المشفرة والارتفاع الجديد في عوائد السندات الأمريكية.
في حين يرى جيفري سميث أن الشعبية المتزايدة للأصول المشفرة تزيد لدى مستثمري التجزئة - حيث بلغت القيمة السوقية لعالم التشفير أكثر من 2 تريليون دولار في بداية الأسبوع - من خطر البيع القسري وزيادة النفور من المخاطرة فيما يتعلق بفئات الأصول الأخرى.
وبحلول الساعة 6:15 صباح اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 240 نقطة، أو 0.7٪، عند أدنى مستوى لها في أسبوع واحد، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.9٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.3٪. في غضون ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.66٪، حسب جيفري سميث.
ويوضح جيفري سميث أن تمثل مصدر نوبة التضخم الأخيرة يوم الثلاثاء في الأرباح القوية من تجار التجزئة وول مارت (بورصة نيويورك: WMT) وهوم ديبوت (بورصة نيويورك: HD)، مما يشير إلى أن كلاهما لم يحاولا تقديم أسعار أعلى لعملائهم.
ويسلط ذلك كما يشرح جيفري سميث الضوء على أرباح تجار التجزئة المنافسين التي تم الإعلان عنها في وقت لاحق: تارغت كورب (NYSE:TGT) وشركات تي جيه إكس إنك (NYSE:TJX)، وLoews Corp (NYSE:L) والتي قدمت جميعها التقارير قبل الافتتاح ومن المتوقع أن تتمتع جميعها بنفس الارتفاع من عمليات التحفيز والتخفيف التدريجي للقواعد الخاصة بفتح المتاجر. هذا وأصدرت إل براندز، مالك فيكتوريا سيكريتس، تقاريرها بعد الإغلاق.
وتشمل تقارير الأرباح الأخرى التي ستظهر في وقت لاحق شركة سيسكو سيستمز (NASDAQ:CSCO).
ومن أهم الأحداث المؤثرة بالسوق العالمي للعملات المشفرة اليوم حسب جيفري سميث هبوط أسعار النفط بفعل أنباء عن إحراز تقدم في محادثات إيران.
موضحاً أن انخفضت أسعار نفط برنت والنفط الخام الأمريكي بشكل حاد تعزيز النغمة العامة عن المخاطرة من خلال التقارير التي تفيد بأن إيران وشركائها المفاوضين قد أحرزوا "تقدمًا كبيرًا" نحو استعادة اتفاقية الأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية، وهو أمر من شأنه أن يسير جنبًا إلى جنب مع رفع العقوبات الأمريكية.
