مشاة البحرية الملكية البريطانية تختبر بذلة "Gravity Jet" النفاثة لإجراء عمليات القوات الخاصة

والجدير بالذكر أن ريتشارد براوننج، هو المخترع البريطاني للبدلة النفاثة ومؤسس شركة Gravity Industries، هو جندي سابق في البحرية الملكية البريطانية.

وتم التعرف على بذلة Gravity Jet من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأسرع رحلة طيران في بدلة نفاثة يتم التحكم فيها بالجسم في نوفمبر 2019 بسرعة وصلت إلى 135 كيلومتر في الساعة.

كما وتجدر الإشارة إلى أن بذلة Gravity Jet تحتوي على خمسة محركات نفاثة مصغرة، يوفر كل منها 22 كيلوجرام من قوة الدفع، مع محركين مثبتين على كل ذراع وواحد في حقيبة ظهر، مما يسمح لمرتديها بالإقلاع العمودي والتحكم في اتجاهه وسرعة طيرانه باستخدام ذراعيه.

وتأتي البذلة مع خوذة تعرض مستويات الوقود ومؤشرات أداء السلامة وشبكة لاسلكية للمراقبة الأرضية.

بالإضافة إلى ذلك، قالت البحرية الملكية البريطانية أن الشخص الذي يرتدي بذلة Gravity Jet يمكنه أن يقلع من أي مكان ودون أي استعداد مسبق، وأنه يمكن أن يطير بسرعة قصوى تبلغ 50 كيلومتر في الساعة، وأن يحمل وقوداً كافياً للرحلة التي تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق.

ووفقاً لشركة Gravity Industries، يبلغ الحد الأقصى للارتفاع المحتمل للتحليق باستخدام بذلة Gravity Jet 3650 متر، ويبلغ وزنها حوالي 27 كيلوجرام بدون الوقود.

والجدير بالذكر أن هذا النوع من معدات الطيران الجديدة يمكن أن يسمح للفرق القتالية وقوات العمليات الخاصة بإجراء العديد من العمليات التكتيكية المختلفة، وتحقيق قدرة الاستجابة السريعة وتنفيذ العمليات من المنصات الأرضية أو البحرية وفي جميع البيئات المختلفة.

وأثناء التدريبات العسكرية البحرية، أقلع جندي واحد يرتدي بذلة Gravity Jet من قارب عسكري صلب قابل للنفخ، وهبط على سطح حاملة الطائرات البريطانية HMS Tamar P233 التابعة للبحرية الملكية البريطانية، كما وتبع الرجل الأول عضوان آخران من فريق الكوماندوز المجهزين أيضاً ببذلات Gravity Jet.

في الظروف العادية، يتم تنفيذ عمليات الصعود على متن السفن باستخدام طائرة هليكوبتر، ولكن مع بدلة Gravity Jet، يمكن للقوات الخاصة التفكير في استراتيجيات وتكتيكات جديدة لإجراء مثل هذا النوع من العمليات العسكرية والقتالية.

ويمكن للجنود الإقلاع من قارب صغير والهبوط في بضع ثوان على سطح السفينة ثم إسقاط سلم يسمح للآخرين بالصعود على متنها، مما يعني أن هذا النوع من المعدات يمكن أن يحدث ثورة في عمليات الإنزال البحرية العسكرية.