أصبحت الصورة المخيفة لبرج جرس الكنيسة الخارج من بحيرة ريسيا الواقعة شمالي إيطاليا مشهورة للغاية لدرجة أنها ألهمت العديد من كتاب الأفلام والمسلسلات على شبكة نتفلكس.
والآن، تم الكشف مرة أخرى عن بقايا قرية كورون المحيطة ببرج الكنيسة، والتي كانت مغمورة بالمياه لأكثر من 70 عام.
بقايا قرية كورون الإيطالية المفقودة
كانت قرية كورون ذات يوم يقطنها حوالي 900 نسمة ويعيشون في 160 منزل، لكنها غمرت بالماء عام 1950 لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في المنطقة.
وبعد اكتشاف حدوث بعض التسريبات، تم تجفيف البحيرة مؤقتاً لأعمال إصلاح الخزان، مما كشف ما تبقى من قرية كورون في مقاطعة جنوب تيرول المتاخمة لحدود كل من النمسا وسويسرا، حيث بدأ العمال في تجفيف البحيرة قبل بضعة أشهر من الآن، وفي شهر أبريل الماضي، أي بعد ذوبان طبقة كاملة من الجليد، أصبحت المنطقة جافة تماماً.
كما وتم الكشف عن أكوام من الطوب والأنقاض وبعض السلالم، وهو كل ما تبقى من قرية كورون القديمة، وهو الأسم الذي أطلق على مسلسل رعب إيطالي من إنتاج وعرض شبكة نتفلكس، والذي تعتمد قصته على القرية المفقودة بشكل أساسي.
وقالت لوسيا أزوليني، أحد السكان المحليين: "كان من الغريب بالنسبة لي أن أسير بين أنقاض المنازل، شعرت بالفضول والحزن بشأن القرية".
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الفنادق في المقاطعة ظلت مغلقة لأشهر بسبب قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، لذلك لاحظ عدد قليل من الناس عودة ظهور قرية كورون حتى بدأ الزوار في العودة إلى المنطقة بعد تخفيف إيطاليا قواعد الإغلاق.
وللأسف يبدو أن سحر هذه القرية الظاهرة للنور من جديد لن يستمر لوقت طويل، حيث أن شركة الكهرباء قد بدأت في إعادة المياه إلى البحيرة المجففة منذ أسبوع، وستكون ممتلئة في غضون أسبوعين مما سيغمر القرية بالمياه مرة أخرى.
المصدر: شبكة NTD